[الحديث 2]
2 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي الْجَهْمِ عَنْ فُضَيْلٍ الْأَعْوَرِ قَالَ شَهِدْتُ مُعَاذَ بْنَ كَثِيرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّي قَدْ أَيْسَرْتُ فَأَدَعُ التِّجَارَةَ قَالَ إِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ قَلَّ عَقْلُكَ أَوْ نَحْوَهُ.
[الحديث 3]
3 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي الْفَرَجِ عَنْ مُعَاذٍ بَيَّاعِ الْأَكْسِيَةِ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا مُعَاذُ أَ ضَعُفْتَ عَنِ التِّجَارَةِ أَمْ زَهِدْتَ فِيهَا قُلْتُ مَا ضَعُفْتُ عَنْهَا وَ لَا زَهِدْتُ فِيهَا قَالَ فَمَا لَكَ قُلْتُ كُنْتُ أَنْتَظِرُ أَمْرَكَ وَ ذَلِكَ حِينَ قُتِلَ الْوَلِيدُ وَ عِنْدِي مَالٌ كَثِيرٌ وَ هُوَ فِي يَدِي وَ لَيْسَ لِأَحَدٍ عِنْدِي شَيْءٌ وَ لَا أَرَانِي آكُلُهُ حَتَّى أَمُوتَ فَقَالَ لَا تَتْرُكْهَا فَإِنَّ تَرْكَهَا مَذْهَبَةٌ لِلْعَقْلِ اسْعَ عَلَى عِيَالِكَ وَ إِيَّاكَ أَنْ يَكُونُوا هُمُ السُّعَاةَ عَلَيْكَ
مطلقا، إذ باختلال أمور المعاش يستولي الهم على الإنسان، فلا يدرك المعارف و يكسل في الطاعات، و ربما يرتكب المحرمات.
الحديث الثاني: مجهول.
الحديث الثالث: مجهول.
قوله: انتظر أمرك أي: خروجك و قيامك بأمر الإمامة، لضعف بني أمية بقتل الوليد. أو أمرك بالتجارة مجددا، إذ باختلاف أحوال الزمان و الأنام تختلف الأحكام.
و قال في الصحاح: يسعى الرجل سعيا، أي عدا و كذلك إذا عمل و كسب و كل من ولي شيئا على قوم فهو ساع عليهم، و أكثر ما يقال في ولاة الصدقة يقال:
سعى عليها أي عمل عليها [1].
[1] صحاح اللغة 6/ 2377.