قوله: فقال: كيف صنع أي: كل واحد من الإمامين
عليهما السلام.
قولهما عليهما السلام: يرجع عليه بماله قال الوالد العلامة طاب ثراه:
الظاهر أن مال الدافع كان قرضا في ذمته، و كانت أموال هؤلاء قراضا أو بضاعة، و
القرض مضمون دونهما، فيرجع عليه، و يرجع هو على الجماعة الذين أخذوا منه ظلما، أو
تبرعا من الدافع، فكان هبة يصح الرجوع فيها، أو كانت أموال هؤلاء مثل ماله، و يرجع
عليهم بالنسبة لأنه صار مفلسا، و هذا أظهر.
و قال العلامة قدس سره في التحرير: تحمل هذه الرواية على أن العامل
مزج مال الأول بغيره بغير إذنه ففرط، و أما أرباب الأموال الباقية فقد أذنوا في
المزج[1].