[الحديث 10]
10وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ قَالَ:سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ الْخَفْقَةِ وَ الْخَفْقَتَيْنِ فَقَالَ مَا أَدْرِي مَا الْخَفْقَةِ وَ الْخَفْقَتَيْنِ
السمع ما إذا لم يسمع صوتا، و يكون المراد بذهاب العقل ذهابه بالكلية، و لا تكون مقدمات النوم ناقضة، و الله يعلم. و أقول: تخصيص السمع لأنه أجلى الحواس من حيث الإدراك. الحديث العاشر: صحيح و في الكافي [1] كذلك، لكن رواه بدون توسط زيد الشحام.
السمع ما إذا لم يسمع صوتا، و يكون المراد بذهاب العقل ذهابه بالكلية، و لا تكون مقدمات النوم ناقضة، و الله يعلم.
و أقول: تخصيص السمع لأنه أجلى الحواس من حيث الإدراك.
الحديث العاشر:
قوله عليه السلام: و الخفقتين على تقدير اشتمال الكلام على لفظة" ما" فالخفقتين: إما على سبيل الحكاية، أو بالعطف على" ما" فتأمل.
و في الصحاح: خفق الرجل أي: حرك رأسه و هو ناعس، و في الحديث:
كانت رؤوسهم تخفق خفقة أو خفقتين [2] انتهى.
و كلامه عليه السلام يحتمل وجهين:
الأول: أن المعنى ما أعلم الخفقة و الخفقتين اللتين ذكرهما ابن عباس و غيره، فأشار بذلك إلى بطلانه، لأنه لو كان حقا لكان عليه السلام يعلمه.
الثاني: أن يكون المعنى لا يمكننا العلم بكون الخفقة و الخفقتين مزيلتان
[1]فروع الكافي 3/ 37، ح 15.
[2]صحاح اللغة 4/ 1469.