و كأنه كانت أشعار نساء النبي صلى الله عليه و آله في المقدم و سائر
النساء في أربعة مواضع، أو المراد أن أكثرها كان في المقدم، مع أنه يحتمل أن يكون
المراد بالحديث المقدم أنهن كن قد يجمعنه في المقدم، أو في المؤخر أو في اليمين أو
في الشمال على اختلاف عاداتهن، أو تكون الأماكن الأربعة كلها في المقدم.
و قيل: المراد بالأمكنة ما حول المدينة من عادة العرب في اختلاف جمع
الشعر في كل مكان. و لا يخفى بعده.
قوله رحمه الله: و ينبغي لها أن تستبرئ قال السيد رحمه الله في
المدارك: في استحباب الاستبراء للمرأة قولان، أظهرهما العدم، و ما تجده من البلل
المشتبه فلا يترتب عليه وضوء و لا غسل، لأن اليقين لا يرتفع بالشك، و لاختصاص
الروايات المتضمنة لإعادة الغسل و الوضوء بذلك بالرجل[1].