و المراد بقوله" و روي هذا الحديث" أي: مثله في الحكم.
و قال الجوهري: الوصيف الخادم غلاما كان أو جارية، يقال: وصف الغلام
إذا بلغ الخدمة، و ربما قالوا للجارية وصيفة[1]. انتهى.
و طرح الأصحاب هذا الخبر و أمثاله لمخالفتها لإجماع المسلمين. و
احتمل العلامة في المنتهى[2] أن يكون المني مجازا
عن المذي للمصاحبة.
و قال بعض المحققين: لو لم يكن دعوى الإجماع على وجوب الغسل على
المرأة بمجرد الإنزال. سواء كان في النوم أو اليقظة- لأمكن حمل الأحاديث الدالة
على الغسل عليها بالإنزال على الاستحباب، جمعا بين الأخبار، لكن الأولى حينئذ
العمل على الإجماع و الأخذ بالاحتياط.
قوله رحمه الله: فيحتمل أن يكون مع تطرق احتمال الغلط في
الأخبار المعتبرة و تجويز مثله لا يبقى الوثوق