responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 353

.........


" يضعها" حذرا عن الفاصلة بين الصفة و موصوفها بالأجنبي، و كان مراده من وصف الإصبع بالوضع الإشعار بأنه لا بد من أن يكون المسح بالإصبع، لا أنه يكتفي بمسح مقدار الإصبع، و إن كانت الآلة غير الإصبع كبعض الكف و الذراع و لعل حينئذ يسهل الإشكال الوارد على ظاهر قول الشيخ.

لكن السنة منعت منه، إذ حينئذ يصير المدعى مركبا من وجوب مسح مقدار الإصبع و من وجوب كون ذلك بالإصبع، فيمكن تنزيل كلام الشيخ على إرادة الدلالة على اشتراط الإصبع الواحدة و فحوى على اشتراط مسح مقدار الإصبع و في السنة ما يشهد للإصبع كما يأتي عن قريب. و لعل إلى فهم هذه المعاني من أمثال هذه الألفاظ يشير ما ذكره في الذكرى‌ [1] في المسألة الثالثة من مسائل مسح الرأس. انتهى.

أقول: يحتمل أن يكون قوله" عرضا" تميزا لنسبة المقدار إلى الإصبع، أي: مقدار عرض إصبع لا طوله.

و يحتمل أن يكون عرضا ظرفا متعلقا بقوله" يمسح"، أي: يكون ذلك المسح في عرض الرأس بهذا المقدار لا في طوله، و على الثاني يمكن جعله حالا عن المقدار.

و كذا قوله" بالعرض" يحتمل المعنيين، بأن يكون المراد عرض ثلاث أصابع، أو يكون ثلاث أصابع في عرض الرأس لا في طوله.

و قوله" مع الشعر" متعلق بالمسح إما بأن يكون ذكرا للفرد الخفي، أي:

لا ينافي ستر الشعر بشرة الرأس المسح، أو بأن يكون تحديدا لما يمسح عليه من مقدم الرأس، أي كلما يكون مع الشعر إلى القصاص.


[1]الذكرى ص 86.

نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست