قال الفاضل التستري رحمه
الله: و إلا لزم الكذب، و حاصله: أن قضية ظاهر اللفظ انتفاء الحقيقة، و لا يمكن
إرادته ضرورة تحقق الحقيقة من دون النية، فلا بد من الحمل على عدم كونها قربة و
شرعية.
و ربما يقال: إنه يصحح التقدير بأدنى من هذا، كما يصح في قوله"
لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد"[1] و نحوها. و أيضا على التسليم إنما يلزم انتفاء الاعتناء الشرعي
بالفعل الذي ليس معها النية و القصد. و لا يلزم منه إيجاب النية المصطلحة، إذ يمكن
أن يكون المقصود إخراج ما ليس معه القصد، مثل فعل الناسي و النائم و أشباههما.
أفهمه.
و قال أيضا في قوله" و يدل على أن لفظة" إنما" موضوعة
لما ذكرناه"