و" الخلاء" ممدودا المتوضأ، و المراد هنا الغائط أو مع
البول، و لعل الأول أظهر هنا، و على التقديرين فهو من قبيل تسمية الحال باسم
المحل. و إن حمل على الغائط فقط فهو موافق لمذهب الصدوق رحمه الله كما عرفت.
قال الوالد العلامة قدس سره: و يحتمل أن يكون المراد مما ورد
بالإعادة بعد أن يذكر بعد الفراغ من الصلاة استحبابها، و مما يدل على نفيها حينئذ
كهذه الرواية على نفي الوجوب. و يمكن حمل أخبار عدم الإعادة على التقية.
أقول: و يمكن أن يحمل في الوقت و الخارج على الاستحباب، أو على
الوجوب فيهما كما هو المشهور، أو في الوقت على الوجوب و في خارجه على الاستحباب
كما ذهب إليه بعض، أو على الوجوب في الوقت فقط كما قيل أيضا، أو في البول فيهما
على الوجوب. فتأمل.
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 218