responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 172

.........


قال في المختلف: اتفق علماؤنا- إلا ابن أبي عقيل- على أن الماء القليل ينجس بالملاقاة، سواء تغير بها أو لم يتغير. و قال ابن أبي عقيل: لا ينجس إلا بتغيره بالنجاسة، و ساوى بينه و بين الكثير، و به قال مالك بن أنس من الجمهور.

و قال ابن أبي عقيل قد تواتر عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام أن الماء طاهر لا ينجسه إلا ما غير أحد أوصافه: لونه، أو طعمه، أو ريحه‌ [1]. انتهى.

و أقول: الاستدلال به و بأمثاله مبتني على حجية مفهوم الشرط، و على عموم المفهوم. و الأول مشهور و هو أقوى المفهومات، و أما الثاني فالظاهر من كلام العضدي أنه لا خلاف لا حد في عمومه، إلا الغزالي فإنه خالف في ذلك، ثم أول كلامه و أرجع خلافه إلى اللفظ دون المعنى.

و ناقش فيه المحقق الشيخ حسن في فروع المعالم‌ [2]، و بسط القول فيه.

و قال الفضل التستري رحمه الله: يمكن أن يقال: إنه لا دلالة فيه على أنه إذا لم يكن قدر كر ينجسه كل شي‌ء، لأنه غاية ما في الباب إثبات نقيض الثاني عند إثبات نقيض الأول.

لا يقال: حينئذ يلزم اللغز، إذ إثبات النجاسة بشي‌ء ما غير مفيد.

قلنا: هذا إذا لم يكن سبيل إلى التعيين مطلقا، و أما معه فلا. و هنا يمكن أن يكون المراد التنجيس بالنجاسة المستولية الكثيرة التي يظهر أثرها. و يبعد هذه الاحتمالات في رواية زرارة الآتية في الصفحة التالية. انتهى كلامه.

و قال الوالد العلامة نور الله مرقده: فيه شي‌ء، لأن النجاسة التي يظهر أثرها إن أريد به اللون أو الريح أو الطعم، فهي تنجس الكثير أيضا، و أن أريد غير


[1]مختلف الشيعة ص 2.

[2]فقه المعالم ص 6.

نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست