نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى جلد : 8 صفحه : 385
إلا بالتقية كائنا من كان الا ان يكون مسترشدا فيرشد و يبين له فإن
البدعة إنما تمات و تبطل بترك ذكرها و لا قوة إلا باللّه انتهى ما في الفقيه، و
قال في محكي الخصال ان خواص الشيعة و أهل الإستبصار منهم في شهر رمضان انه لا ينقص
من ثلاثين يوما، و الاخبار في ذلك موافقة الكتاب و مخالفة العامة فمن ذهب من ضعفة
الشيعة الى الاخبار التي وردت للتقية في انه ينقص و يصيبه ما يصيب الشهور من
النقصان و التمام اتقى منه كما يتقى عن العامة انتهى، هذا ما ظهر من الصدوق (قده)
في هذه المسألة، و قال المحقق (قده) في المعتبر و لا اعتبار بالعدد (يعنى يعدّ
شعبان ناقصا و شهر رمضان تاما ابدا) فان قوما من الحشوية يزعمون ان شهور السنة
قسمان ثلاثون يوما و تسعة و عشرون يوما فرمضان لا ينقص ابدا و شعبان لا يتم ابدا
محتجين بأخبار منسوبة الى أهل البيت يصادمها عمل المسلمين في الأقطار بالرؤية و
روايات صريحة لا يتطرق إليها الاحتمال فلا ضرورة إلى ذكرها انتهى ما في المعتبر، و
قال في الجواهر و كأن المحقق يشير الى الصدوق في قوله: من الحشوية لكن لا ينبغي
ترك الأدب معه لانه من أجلاء الطائفة و من خزان ال محمد عليهم السلام، أقول: من
البعيد جدا ان يكون نظر المحقق (قده) في قوله من الحشوية الى الصدوق، و لا ينبغي
منه ان يكون ناظرا اليه كما لا ينبغي على الصدوق (قده) أيضا ان يعبر عن القائلين
بالرؤية بضعفة الشيعة و بالاتقاء عنهم مثل ما يتقى عن العامة معللا بأن البدعة
تمات بترك ذكرها مع ذهاب جل الفقهاء الى القول بها، و انها الموافق للقران الكريم
اعنى قوله تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ
قُلْ هِيَ مَوٰاقِيتُ لِلنّٰاسِ وَ الْحَجِّ،
حيث انه نص في ان المدار في الشهور على الأهلة، و قد دلت عليه الاخبار المتظافرة
بالغة الى عدد كثير و انه الموافق مع الوجدان إذ لا فرق بين شهر رمضان و بين غيره
في طرو الزيادة و النقصان، و المعصوم من عصمه اللّه تعالى عصمنا اللّه تعالى من
الخطاء و الزلل و من الطغيان في القلم، و كيف كان فعن بعض الاخبارية اختيار هذا
القول و قد يسند إلى طائفة منهم
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى جلد : 8 صفحه : 385