نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى جلد : 8 صفحه : 383
و ينسب إلى الكليني و الصدوق أيضا، و حكى عن صاحب الذخيرة و الكاشاني
و قربه في المستند، و عن المختلف التفصيل في اعتباره بين الصوم و الفطر و اعتباره
في الصوم دون الفطر.
و استدل
لاعتباره مطلقا من غير فرق بين الصوم و الفطر بخبر عبيد بن زرارة و عبد اللّه بن
بكير المروي في التهذيب عن الصادق عليه السّلام قال عليه السّلام: إذا رئي الهلال
قبل الزوال فذاك اليوم من شوال، و إذا رئي بعد الزوال فذاك اليوم من شهر رمضان، و
خبر حماد بن عثمان المروي في الكافي عنه عليه السّلام قال: إذا رأوا الهلال قبل
الزوال فهو لليلة الماضية، و إذا رآه بعد الزوال فهو لليلة المستقبلة. قال في
المدارك و المسألة قوية الإشكال لأن الخبرين المتضمنين لاعتبار ذلك معتبر الإسناد
الى ان قال:
و من ثم
تردد المحقق في النافع و المعتبر و هو في محله انتهى، أقول: لا إشكال في المسألة
بناء على ما هو المختار من حجية الخبر الموثوق به و ان من أقوى موجبات الوثوق هو
استناد الأصحاب اليه و لا سيما المتقدمين منهم و انه كلما كان أضعف يصير بالاستناد
إليه أقوى كما ان الاعراض موجب لسلب الوثوق عنه و كلما كان في نفسه قويا يصير
بالاعراض أضعف و من المعلوم ذهاب المشهور الى القول بعدم الاعتبار بل قيل بأنه
مشهور بالشهرة العظيمة التي كادت ان تكون إجماعا و ان كان الاحتياط حسنا على كل
حال.
و اما ما
نسب إلى العلامة في المختلف فليس له وجه بل خبر عبيد بن زرارة و ابن بكير صريح في
اعتباره في الفطر، لكن المستفاد من عبارة المختلف هو ذهابه الى عدم الاعتبار مطلقا
و انه يقول في الصوم لأجل الاحتياط و اللّه الهادي و ربما يستدل للاعتبار مطلقا
بإطلاق ما ورد من الإفطار و الصوم بالرؤية من قوله عليه السّلام: إذا رأيت الهلال
فصم و إذا رأيته فأفطر، بدعوى ان ذلك شامل لما قبل الزوال، و لا يخفى ما فيه من
انصرافه إلى الرؤية في وقتها و هو الليل و لا يشمل النهار أصلا.
[ما يفيد
الظن بثبوت هلال شهر رمضان]
ما يفيد
الظن بثبوت هلال شهر رمضان و لا بغير ذلك مما يفيد الظن و لو كان قويا الا للأسير
و المحبوس.
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى جلد : 8 صفحه : 383