responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى    جلد : 5  صفحه : 379

و في خبر أبان الأحمر قال سئل بعض أصحابنا أبا لحسن عليه السّلام عن الطاعون يقع في بلدة و انا فيها أتحول عنها؟ قال عليه السّلام نعم، قال ففي القرية و انا فيها أتحول عنها، قال نعم، قلت ففي الدار و انا فيها، قال نعم، قلت فانا تتحدث ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال الفرار من الطاعون كالفرار من الزحف، فقال ان رسول اللّه انما قال هذا في قوم كانوا يكونون في الثغور في نحو العدو فيقع الطاعون فيخلون أماكنهم يغرّون منها فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ذلك فيهم.

نعم لو كان في المسجد و وقع الطاعون في أهله يكره الفرار منه.

و في مرسل العلل انه إذا وقع في أهل مسجد فليس لهم ان يفروا منه الى غيره قال المجلسي (قده) في البحار بعد ذكر المرسل المذكور: يمكن ان تكون الرواية الأخيرة على تقدير صحتها محمولة على الكراهة جمعا بينها و بين ما سبق و الظاهر ان لخصوصية المسجد مدخلا و ليس لبيان الفرد الخفي لما رواه على بن جعفر في كتاب المسائل عن أخيه موسى عليه السّلام قال سئلته عن الوباء يقع على الأرض هل يصلح للرجل ان يهرب منه، قال عليه السلام يهرب منه ما لم يقع في أهل مسجده الذي يصلّى فيه، و إذا وقع في أهل مسجده الذي يصلّى فيه فلا يصلح الهرب منه (انتهى ما في البحار).

(أقول) و يؤيده الاعتبار إذا الفرار ينبغي ان يكون الى اللّه سبحانه، و الفرار من المسجد فرار عنه سبحانه، و حكى حدوث الطاعون عظيم في بعض السنين في النجف الأشرف وفر الناس منه حتى لم يبق فيه الا متولي الحرم الشريف فاستوحش من الوحدة و خرج عن البلد فرأى أمير المؤمنين عليه السّلام في الطيف يقول له و أنت أيضا فررت و أبقيتني وحيدا فاستيقظ و رجع الى مشهده صلوات اللّه عليه.

نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى    جلد : 5  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست