نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى جلد : 4 صفحه : 379
الحيض، فيتساقطان فينتهي إلى الرجوع الى الأصل الحكمي لو أمكن، لكن
القادح في إمكانه لأجل عدم إحراز الموضوع و لو بالأصل، فيجب الرجوع في مقام العمل
الى الاحتياط بالجمع بين تروك الحائض و اعمال المستحاضة.
و عليه
المعول في القرشية لو لم نقل بتعين القول بالخمسين فيها بالأدلة الاجتهادية لذهاب
المشهور فيها بالقول بالستين و انجبار ضعف المرسل الدال على تعين الستين به- لو تم
القول بانجبار ضعف الدلالة كما ينجبر به ضعف السند- و اللّه الهادي، الأمر الخامس:
المعروف بين الأعاظم أن نضر بن كنانة الذي هو أحد أجداد النبي (ص) هو المدعو
بقريش، و القرشي منسوب اليه، و في صحاح الجوهري عن ابن عباس انما سميت قريش قريشا
لأن في البحر حوتا يسمى القريش يأكل الحيتان و لا يؤكل و يعلوها و لا يعلى منه،
سميت بذلك قريش قريشا، و في المجمع: و قيل سميت قريشا لاجتماعها بعد تفرقها في
البلاد، و لما كان نضر رجلا كبيرا ذا عقل و كانت له سيادة القوم و تجمع شتاتهم و
كانوا يجتمعون على خوانه في كل صباح سمى بالقريش، و قيل: القريش هو فهر (بكسر
الفاء و سكون الهاء) ابن مالك ابن نضر و كان هو أيضا رئيس القوم بمكة و مجمع قبيلة
قريش، و قيل قصى (بضم القاف و فتح الصاد المهملة و الياء المشددة) و كان هو أيضا
مجمع قريش و أول من سلموا عليه بالسلطنة و الملك، و سمى بالمجمع لجمعه شتات قبيلته
من البلاد و اسكن كل واحد في محل من مكة، و لعل وجه الاختلاف في تسمية هؤلاء
بالقريش هو شدة ظهور الملك و السيادة منهم بالنسبة إلى غيرهم، فلا منافاة في تسمية
فهر و قصى بالقريش مع كون النضر قريشا.
و كيف كان
فلا إشكال في ترتيب كلما لقريش من الحكم على من انتسب الى نضر و ان سمى غيره أيضا
بالقريش، انما الكلام في تعينه.
و الظاهر
كما في الجواهر انه لا يعرف الان منهم إلا الهاشمية، و لا يعرف منها الان أيضا الا
من انتسب الى ابى طالب و العباس، فليس في تعيين القريش من بين
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى جلد : 4 صفحه : 379