نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى جلد : 1 صفحه : 62
فيكون الواقف في حاشيته المتصل به في حكمه أيضا بحكم الاتحاد نعم
فيما إذا كان الواقف في الحاشية عاليا و الجاري سافلا- لو فرض مثل ذلك- أشكل إجراء
حكم الجاري عليه لعدم تقوى العالي بالسافل لكن ذلك مع فرض وحدة الماء و لعله غير
معقول و ذلك لجريان الواقف العالي ح الى السافل الجاري كما لا يخفى ففرض وقوف
الماء في حاشية الجاري انما هو عند تساوى قرارهما أو أسفلية قرار الواقف عن قرار
الجاري كما هو واضح
[مسألة 7-
العيون التي تنبع في الشتاء مثلا و تنقطع في الصيف يلحقها الحكم في زمان نبعها]
مسألة 7-
العيون التي تنبع في الشتاء مثلا و تنقطع في الصيف يلحقها الحكم في زمان نبعها
و هذا احد
التفاسير التي فسّر بها العبارة المحكية عن الشهيد (قده) التي قلنا انه بعيد عن
مراده. و هذا الحكم مما لا ينبغي الإشكال فيه حيث انه في زمان النبع محكوم بحكم
الجاري و في زمان الانقطاع محكوم بحكم الراكد المحقون. كما ان المنقطع عن المادة
بحيلولة حائل بينه و بينها محكوم بحكم الراكد في حال الانقطاع و بحكم الجاري في
حال الاتصال حسبما عرفته في المسألة المتقدمة و ما استغربناه في انتسابه الى
الشهيد (قده) هو الحكم عليه بحكم الراكد في زمان نبعه بواسطة انقطاعه في زمان الانقطاع
على ما هو مفاد اشتراط دوام النبع لو كان بهذا المعنى و اما الحكم عليه بحكم
الراكد في زمان الانقطاع و بحكم الجاري في زمان النبع فلا سبيل الى المنع عنه أصلا
[مسألة 8-
إذا تغير بعض الجاري دون بعضه الأخر فالطرف المتصل بالمادة لا ينجس بالملاقاة]
مسألة 8-
إذا تغير بعض الجاري دون بعضه الأخر فالطرف المتصل بالمادة لا ينجس بالملاقاة و ان
كان قليلا و الطرف الأخر حكمه حكم الراكد ان تغير تمام قطر ذلك البعض المتغير و
الا فالمتنجس هو المقدار المتغير فقط لاتصال ما عداه بالمادة
إذا تغير شيء
من الجاري و لم يتغير طرفاه مما يتصل بالمادة و ما هو بعد ذاك المتغير فان لم يكن
التغير مستوعبا لما في محل المتغير بل بقي منه شيء غير متغير من طرف عرضه أو عمقه
يختص الانفعال بخصوص المتغير و لا ينجس بتغيره ما عداه مما لم يتغير منه في طرف
عرضه أو عمقه و لا ما وقع في طرفه المتصل بالمادة و لا ما وقع في طرفه الأخر بعد
ذاك المتغير المتصل به و ذلك لان جميع ما لم يتغير متصل بالمادة بواسطة المقدار
الغير المتغير من محل المتغير و حكم المتصل بالمادة هو عدم الانفعال بالملاقاة ما
لم يتغير.
و ان كان
التغير مستوعبا لما في محل التغير بحيث لم يبق من عرضه و لا عمقه شيء غير متغير
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى جلد : 1 صفحه : 62