نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى جلد : 1 صفحه : 57
جملة من اللغويين هو الماء المجتمع تحت التراب الذي يظهر برفع ما
عليه عنه فعن الأصمعي هو ما يتحقق تحت الرمل من ماء المطر. و عن الأساس هو ماء
المطر يبقى محقونا تحت رمل فإذا انكشف عنه أرته الأرض. و عن الخليل انه الماء
القليل الذي يبقى في الأرض الجلد (اى الصلب) و في المنجد هو الماء القليل يتجمع في
الشتاء و ينضب (اى يجري) في الصيف أو الحفيرة يجتمع فيها ماء المطر و الجمع ثماد
انتهى. أقول و لا وجه لإلحاقه بالجاري حكما بعد فرض كونه محقونا مجتمعا تحت الأرض
ضرورة عدم الفرق في المحقون بين ما كان فوق الأرض و تحتها و ليس كلما يخرج من
الأرض مما يصدق عليه ان له مادة كما في الصوب على الأرض من الإبريق و نحوه إذا
ابتلعته الأرض و اجتمع في جوفها و ليست لخصوصية المطر مدخلية في إلحاقه بالجاري
فالأقوى اندراجه في المحقون و اجراء حكم المحقون عليه كما يأتي في المسألة الرابعة
[مسألة 1-
الجاري على الأرض من غير مادة نابعة أو راشحة إذا لم يكن كرا ينجس بالملاقاة]
مسألة 1-
الجاري على الأرض من غير مادة نابعة أو راشحة إذا لم يكن كرا ينجس بالملاقاة نعم
إذا كان جاريا من الأعلى إلى الأسفل لا ينجس أعلاه بملاقاة الأسفل للنجاسة و ان
كان قليلا
اما حكم
الجاري على الأرض من غير مادة نابعة أو راشحة فقد اتضح مما تقدم انه من المحقون
فيلحقه حكمه من القليل و الكثير و اما القليل منه الجاري من الأعلى إلى الأسفل فقد
حكم المصنف (قده) تبعا للأصحاب بعدم نجاسة أعلاه بملاقاة أسفله للنجاسة و هذا
الحكم في الجملة مما لا اشكال فيه. و استدل له بعدم سراية النجاسة من السافل الى
العالي تارة كما عن روض الشهيد الثاني (قده) حيث يقول ان سراية النجاسة إلى العالي
غير معقولة و بانصراف الأخبار الدالة على انفعال القليل بالملاقاة عنه اخرى و
بالإجماع ثالثة (أقول) اما دعوى عدم السراية فهي متوقفة على الالتزام بكون التنجيس
بالملاقاة بسبب السراية لا التعبّد و هو ممنوع و ذلك لما أورد بالنقض بالكر فيما
إذا أحسّ بالسراية فيه من غير ناحية الأوصاف الثلاثة التي للنجس و بما اجمع على
عدم الحكم للسراية فيه كالثوب الرطب و الدهن المتنجس إذا لاقى جزء منهما للنجاسة و
لانه يلزم عليه ان يكون انفعال المجموع بالتدريج و ان يتفاوت زمان السراية بالنسبة
إلى المائع
نام کتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى نویسنده : الآملي، الشيخ محمد تقى جلد : 1 صفحه : 57