مَنْ ظَلَمَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي وَلِيٌّ لِمَنْ وَالاهُ وَ عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاهُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الْأَصْلَابِ الشَّامِخَةِ وَ الْأَرْحَامِ الطَّاهِرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا وَ لَمْ تُلْبِسْكَ الْمُدْلَهِمَّاتُ مِنْ ثِيَابِهَا [وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّينِ وَ أَرْكَانِ الْمُسْلِمِينَ وَ مَعْقِدُ الْمُؤْمِنِينَ] وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوَى وَ أَعْلَامُ الْهُدَى وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى وَ الْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا وَ أَشْهَدُ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ بِإِيَابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرَائِعِ دِينِي وَ خَوَاتِيمِ عَمَلِي وَ قَلْبِي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَ أَمْرِي لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ وَ نُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّى يَأْذَنَ اللَّهُ لَكُمْ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَ أَجْسَادِكُمْ [أَجْسَامِكُمْ] وَ شَاهِدِكُمْ وَ غَائِبِكُمْ وَ ظَاهِرِكُمْ وَ بَاطِنِكُمْ [وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ] ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيِ الزِّيَارَةِ وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ
ثُمَّ زُرْ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ وَ الشُّهَدَاءَ وَ الْعَبَّاسَ ع بِمَا سَنَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي زِيَارَةِ عَرَفَةَ وَ هَكَذَا تَفْعَلُ فِي كُلِّ زِيَارَةٍ لِلْحُسَيْنِ ع
تَتِمَّةٌ [فِي اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع مُطْلَقاً]
يُسْتَحَبُّ زِيَارَةُ الْحُسَيْنِ ع فِي كُلِّ شَهْرٍ بَلْ فِي كُلِّ يَوْمٍ أَمَّا فِي كُلِّ شَهْرٍ فَلِمَا.
وَرَدَ عَنِ الصَّادِقِ ع مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ ع فِي كُلِّ شَهْرٍ كَانَ لَهُ ثَوَابُ مِائَةِ أَلْفِ شَهِيدٍ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ
وَ أَمَّا زِيَارَتُهُ ع فِي كُلِّ يَوْمٍ فَلِمَا
رُوِيَ أَنَّ الصَّادِقَ ع قَالَ لِسَدِيرِ بْنِ حَكِيمٍ يَا سَدِيرُ أَ تَزُورُ الْحُسَيْنَ ع فِي كُلِّ يَوْمٍ قُلْتُ لَا قَالَ مَا أَجْفَاكُمْ أَ فَتَزُورُهُ فِي كُلِّ شَهْرٍ قُلْتُ لَا قَالَ أَ فَتَزُورُهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ قُلْتُ قَدْ يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ مَا أَجْفَاكُمْ بِالْحُسَيْنِ ع أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلَّهِ تَعَالَى أَلْفَ أَلْفِ مَلَكٍ شُعْثٍ غُبْرٍ يَبْكُونَهُ وَ يَزُورُونَهُ وَ لَا يَفْتُرُونَ وَ مَا عَلَيْكَ يَا سَدِيرُ أَنْ تَزُورَ الْحُسَيْنَ ع فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً قَالَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ فَرَاسِخُ