responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 927

فارس أو بعض أعمال فارس فضبطها ضبطا صالحا، و جبا خراجها و حماها، و عرف ذلك معاوية فكتب إليه:

أمّا بعد فانّه غرّتك قلاع تأوي إليها ليلا كما تأوي الطّير إلى وكرها، و أيم اللَّه لو لا انتظاري بك ما اللَّه أعلم به لكان لك منّي ما قال العبد الصّالح:

فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ‌ (الآية) و كتب في أسفل الكتاب شعرا من جملته:

تنسى أباك و قد شالت نعامته‌

إذ يخطب النّاس و الوالي لهم عمر

 

فلمّا ورد الكتاب على زياد قام فخطب النّاس و قال: العجب من ابن آكلة- الأكباد و رأس النّفاق يهدّدني و بيني و بينه ابن عمّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم، و زوج سيّدة نساء العالمين، و أبو السّبطين، و صاحب الولاية و المنزلة و الإخاء في مائة ألف من المهاجرين و الأنصار و التّابعين لهم بإحسان. أما و اللَّه لو تخطّى هؤلاء أجمعين إليّ لوجدني أحمر محبّا ضرّابا بالسّيف. ثمّ كتب إلى عليّ عليه السّلام، و بعث بكتاب- معاوية في كتابه.

فكتب إليه عليّ عليه السّلام و بعث بكتابه:

أمّا بعد، فانّي قد ولّيتك ما ولّيتك و أنا أراك لذلك أهلا، و انّه كانت من أبي سفيان فلتة في أيّام عمر من أماني التّيه و كذب النّفس لم تستوجب بها ميراثا و لم تستحقّ بها نسبا، و انّ معاوية كالشّيطان الرّجيم يأتي المرء من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله، فاحذره، ثمّ احذره، ثمّ احذره، و السّلام.

و روى أبو جعفر محمد بن حبيب قال: كان عليّ عليه السّلام قد ولّى زيادا قطعة من أعمال فارس و اصطنعه لنفسه، فلمّا قتل عليّ عليه السّلام بقي زياد في عمله، و خاف معاوية جانبه و علم صعوبة ناحيته و أشفق من ممالأته الحسن بن عليّ عليه السّلام، فكتب إليه.

من أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان إلى زياد بن عبيد أمّا بعد فانّك عبد قد كفرت النّعمة و استدعيت النّقمة، و لقد كان الشّكر أولى بك من الكفر، و انّ الشّجرة لتضرب بعرقها و تتفرّع من أصلها، انّك لا أمّ لك بل لا أب لك قد هلكت‌

نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 927
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست