responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 926

إلى أتباع الملوك إلّا كالقطرة في البحر المحيط. فأمّا ما كان يدعى به قبل الاستلحاق فزياد بن عبيد و لا يشكّ في ذلك أحد.

و روى أبو عمر بن عبد البر في كتاب الاستيعاب عن هشام بن محمّد بن السّائب الكلبيّ عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عبّاس:أنّ عمر بعث زيادا في إصلاح فساد واقع باليمن فلمّا رجع من وجهه خطب عند عمر خطبة لم يسمع مثلها و أبو سفيان حاضر و عليّ عليه السّلام و عمرو بن العاص، فقال عمرو بن العاص: للَّه أبو هذا الغلام لو كان قرشيّا لساق العرب بعصاه، فقال أبو سفيان: انّه لقرشيّ و إنّي لأعرف الّذي وضعه في رحم أمّه. فقال عليّ عليه السّلام: و من هو؟ قال: أنا. فقال: مهلا يا أبا سفيان.

فقال أبو سفيان:

أما و اللَّه لو لا خوف شخص‌

يراني يا عليّ من الأعادي‌

لأظهر أمره صخر بن حرب‌

و لم يخف المقالة في زياد

و قد طالت مجاملتي ثقيفا

و تركي فيهم ثمر الفؤاد

 

.

عنى بقوله: «لو لا خوف شخص» عمر بن الخطّاب.

و روى أحمد بن يحيى البلاذري قال: تكلّم زياد و هو غلام حدث بحضرة عمر كلاما أعجب الحاضرين فقال عمرو بن العاص: للَّه أبوه لو كان قرشيّا لساق العرب بعصاه، فقال أبو سفيان: أما و اللَّه انّه لقرشيّ و لو عرفته لعرفت أنّه خير من أهلك، فقال: و من أبوه؟- قال: أنا و اللَّه وضعته في رحم أمّه. فقال: فهلّا تستلحقه؟- قال: أخاف هذا العير الجالس أن يخرق عليّ إهابي.

و روى محمد بن عمر الواقدي قال:قال أبو سفيان و هو جالس عند عمر و عليّ هناك و قد تكلّم زياد فأحسن: أبت المناقب إلّا أن تظهر في شمائل زياد فقال عليّ عليه السّلام: من أيّ بني عبد مناف هو؟- قال: ابني. قال: كيف؟- قال: أتيت أمّه في الجاهليّة سفاحا، فقال عليّ عليه السّلام: مه يا أبا سفيان فانّ عمر إلى المساءة سريع. قال: فعرف زياد ما دار بينهما فكانت في نفسه.

و روى على بن محمد المدائني قال:لمّا كان زمن عليّ عليه السّلام ولّى زيادا

نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 926
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست