قال الفيروزآبادي في القاموس: «شنّ بن أفصى أبو حيّ و المثل
المشهور في ط ب ق، منهم الأعور الشّنّيّ» و شرحه الزّبيديّ بقوله: «شنّ بن أفصى بن عبد القيس ابن
أفصى بن دعميّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار (أبو حيّ و المثل المشهور) وافق
شنّ طبقة، تقدّم مفصّلا (في ط ب ق)[1] قال الجوهريّ و (منهم
الأعور الشّنّيّ)
[1]اشارة الى ما ذكره الفيروزآبادي في «ط ب ق» بهذه
العبارة:
«وطبقة امرأة عاقلة تزوج بها رجل عاقل، و منه: وافق شن طبقة، أوهم قوم
كان لهم وعاء أدم فتشنن فجعلوا له طبقا فوافقه، أو قبيلة من اياد كانت لا تطاق؛
فأوقعت بها شن فانتصفت منها فأصابت فيها».
و قال الزبيدي في شرح الوجه الأول من الوجوه المحتملة ما نصه:
«ولهما قصة ذكرها الصاغاني في العباب قال: قال الشرقي بن القطامي:
كان رجل من دهاة العرب و عقلائهم يقال له: شن فقال: و اللَّه
لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي فأتزوجها؛ فبينما هو في بعض مسيره إذ رافقه رجل في
الطريق فسأله شن: أ تحملني أم أحملك؟- فقال له الرجل: يا جاهل أنا راكب و أنت راكب
فكيف أحملك أو تحملني؟! فسكت عنه شن و سار حتى إذا قربا من القرية إذا هما بزرع قد
استحصد فقال شن: أ ترى هذا الزرع أكل أم لا؟! فقال له الرجل: يا جاهل ترى نبتا
مستحصدا؛ فتقول أكل أم لا؟ ..! فسكت عنه شن، حتى إذا دخلا القرية لقيتهما جنازة
فقال شن: أ ترى صاحب هذا النعش حيا أو ميتا؟
فقال له الرجل: ما رأيت أجهل منك ترى جنازة تسأل عنها: أ ميت
صاحبها أم حي؟ فسكت عنه شن، فأراد مفارقته، فأبى ذلك الرجل أن يتركه حتى يسير به
الى منزله فمضى معه و كان للرجل بنت يقال لها: طبقة، فلما دخل عليها أبوها سألته
عن ضيفه فأخبرها بمرافقته إياه و شكا اليها جهله و حدثها بحديثه، فقالت: يا أبت ما
هذا بجاهل؛ أما قوله: أ تحملني أم أحملك؟-