responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 838

و سمّيته «الدّلائل البرهانيّة في تصحيح الحضرة الغرويّة» على ساكنها الصّلاة و السّلام، و قد رتّبت الكتاب على مقدّمتين و خمسة عشر بابا.

أما المقدمة الاولى‌

ففي الدليل على أنه عليه السّلام في الغري حسب ما يوجبه النظر.

الّذي يدلّ على ذلك اطباق المنتمين إلى ولاء أهل البيت عليهم السّلام و يروون ذلك خلفا عن سلف و هم ممّن يستحيل حصرهم أو يتطرّق عليهم المواطأة، و هذه قضيّة التّواتر المفيد للعلم، و أنّ ذلك ثبت عندهم حسب ما دلّهم عليه الأئمّة الطّاهرون الّذين هم العمدة في الأحكام الشّرعيّة و الأمور الدّينيّة، و مهما قال مخالفنا في هذه المقالة من ثبوت معجزات النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم و أنّها معلومة فهو جوابنا في هذا الموضع حذو النّعل بالنّعل و القذّة بالقذّة.

و لا يقال: لو كان الأمر كما تقولون لحصل العلم لنا كما حصل لكم.

لأنا نقول: لا خلاف بيننا و بينكم أنّه عليه السّلام دفن سرّا و حينئذ أهل بيته أعلم بسرّه من غيرهم، و التّواتر الّذي حصل لنا منهم و ممّا دلّوا عليه و أشاروا ببنان- البيان إليه، و لو كان الأمر كما يزعم مخالفنا لتطرّق إليهم اللّوم من وجه آخر و ذلك أنّه إذا كان عنده أنّه عليه السّلام مدفون في قصر الامارة، أو في رحبة مسجد الكوفة، أو في البقيع، أو في كوخ زادوه‌ [1] كان يتعيّن أن يزوره فيها أو في واحد منها، و من المعلوم أنّ هذه الأقاويل ليست لواحد فكان كلّ قائل بواحد منها يزوره من ذلك الموضع كما يزور معروفا الكرخيّ و الجنيد و سريّا السّقطيّ و الشّبليّ، و أيضا لا شكّ أنّ عترته و شيعته متّفقون مجمعون على أنّ هذا الموضع قبره عليه السّلام لا يرتابون فيه أصلا، و يرون عنده آثارا تدلّ على صدق قولهم و هي كالحجّة على المنكر.


[1]كذا في الأصل لكن في فرحة الغري من طبعة النجف: «بكرخ اروه» و في طبعة تبريز: «بكرخ زاروه» و في ذيل طبعة النجف: «كذا بالأصل و لعله [بكرخ الراذان) أو «بجوخ الراذان» كما يأتى في الكتاب» و سيأتي صورة اخرى للفظة نقلا عن المنتظم لابن الجوزي.

نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 838
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست