الإسلام- جزاهم اللَّه عن الإسلام و أهله خير الجزاء- قد خاضوا في
تنقيح هذا المبحث في مواضعه من كتب اللّغة و الكلام و الفقه و غيرها و انّما أشرنا
إلى قليل من كثير.
التعليقة 56 (ص 504) يزيد بن شجرة الرهاوي
4- قال ابن الأثير في الكامل بعد ذكره قصّة مسير يزيد بن شجرة إلى مكّة:
«الرّهاويّ منسوب إلي الرّهاء قبيلة من العرب و قد ضبطه عبد الغنيّ بن سعيد بفتح
الرّاء قبيلة مشهورة، و أمّا المدينة فبضمّ الرّاء».
أقول: هذا على خلاف المشهور فقال الجوهري: «رهاء بالضّمّ حيّ من مذحج، و
الرّهاويّ منسوب إليه».
و قال ياقوت في معجم البلدان: «الرّهاء بضمّ أوّله و المدّ و
القصر مدينة بالجزيرة بين الموصل و الشّام بينهما ستّة فراسخ سمّيت باسم الّذي استحدثها
و هو الرّهاء بن البلندى بن مالك بن دعر (إلى أن قال) و النّسبة إليها رهاويّ و
كذلك النّسبة إلى رهاء قبيلة من مذحج».
و قال ابن منظور في لسان العرب: «و الرّها بلد بالجزيرة ينسب
إليه ورق المصاحف و النّسبة إليها رهاويّ، و بنو رهاء بالضّمّ قبيلة من مذحج، و
النّسبة إليهم رهاويّ».
و قال ابن دريد في الاشتقاق ص 405: «و من قبائل مذحج بنو رهاء
ممدود بطن و هو فعال من قولهم: عيش راه أي ناعم ساكن و يقولون: أره على نفسك أي
ارفق بها».
و قال ابن الأثير في اللباب: «الرّهاويّ بفتح الرّاء و
الهاء و بعد الالف واو، هذه النّسبة إلى رهاء و هو بطن من مذحج ينسب إليه جماعة من
الصّحابة و غيرهم