responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 823

فهو من الايمان، فرويتم على عمر أنّه نهى عمّا أحلّه اللَّه و قد قال اللَّه تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَ بَناتُكُمْ وَ أَخَواتُكُمْ وَ عَمَّاتُكُمْ‌ (إلى قوله) وَ أُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ‌، فأحلّ اللَّه ما وراء ذلك ممّا سمّاه أنّه حرمة فاعترضتم أمره فنهيتم النّاس عمّا أحلّ اللَّه ثمّ نسبتموه إلى عمر فقلتم:

هي سنّة عمر و ما سنّة عمر فهو حقّ و ان خالف قول اللَّه و سنّة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم فصرتم تفرّقون بين العرب و الموالي بلا كتاب و سنّة، و قلتم: انّ عمر قال: تزوّجوا فيهم و لا تزوّجوهم، فصيّرتم الموالي بمنزلة أهل الكتاب من اليهود و النّصارى الّذين يحلّ لنا أن نتزوّج فيهم و لا يتهيّأ لنا أن نزوّجهم، و نسبتم ذلك الى عمر فأيّ وقيعة أشدّ من وقيعتكم على عمر و ما تروون عليه؟!».

قال المفيد (رحمه الله) في الاختصاص (ص 341 من طبعة مكتبة الصدوق): «بلغناأنّ سلمان الفارسيّ- رضي اللَّه عنه- دخل مسجد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله ذات يوم فعظّموه و قدّموه و صدّروه إجلالا لحقّه و إعظاما لشيبته و اختصاصه بالمصطفى صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم فدخل عمر فنظر اليه فقال: من هذا العجميّ المتصدّر فيما بين العرب؟! فصعد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم المنبر فخطب فقال: انّ النّاس من عهد آدم الى يومنا هذا مثل أسنان المشط لا فضل للعربيّ على العجميّ و لا للأحمر على الأسود إلّا بالتّقوى، سلمان بحر لا ينزف و كنز لا ينفد، سلمان منّا أهل البيت، سلسال يمنح الحكمة و يؤتى البرهان».

قال الكليني (رحمه الله) في الكافي في آخر باب النوادر من كتاب المعيشة (ج 3 مرآة العقول، ص 441):

«أحمدبن محمّد العاصميّ عن محمّد بن أحمد النّهديّ عن محمّد بن عليّ عن شريف بن سابق عن الفضل بن أبي قرّة عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال:أتت الموالي أمير المؤمنين عليه السّلام فقالوا: نشكو إليك هؤلاء العرب انّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم كان يعطينا معهم العطايا بالسّويّة، و زوّج سلمان و بلالا و صهيبا و أبوا علينا هؤلاء؛ و قالوا: لا نفعل، فذهب اليهم أمير المؤمنين عليه السّلام فكلّمهم فيهم؛ فصاح الأعاريب: أبينا ذلك يا أبا الحسن أبينا ذلك، فخرج و هو مغضب يجرّ رداءه و هو يقول: يا معشر الموالي انّ هؤلاء قد

نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 823
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست