responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 751

الشّام قال: كان محمّد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة مع عليّ بن أبي طالب عليه السّلام و من أنصاره و أشياعه، و كان ابن خال معاوية و كان رجلا من خيار المسلمين فلمّا توفّي عليّ عليه السّلام أخذه معاوية و أراد قتله فحبسه في السّجن دهرا ثم قال معاوية ذات يوم: ألا نرسل إلى هذا السّفيه محمّد بن أبي حذيفة فنبكته و نخبره بضلالته و نأمره أن يقوم فيسبّ عليّا عليه السّلام؟ قالوا: نعم. قال: فبعث إليه معاوية و أخرجه من السّجن فقال له معاوية: يا محمّد بن [أبي‌] حذيفة أ لم يأن لك أن تبصّر ما كنت عليه من الضّلالة بنصرتك عليّ بن أبي طالب الكذّاب؟ أ لم تعلم أنّ عثمان قتل مظلوما، و أنّ عائشة و طلحة و الزّبير خرجوا يطلبون بدمه، و أنّ عليّا هو الّذي دسّ في قتله و نحن اليوم نطلب بدمه؟ قال محمّد بن أبي حذيفة: انّك لتعلم أنّي أمسّ القوم بك رحما و أعرفهم بك؟ قال: أجل. قال فو اللَّه الّذي لا إله غيره ما أعلم أحدا شرك في دم عثمان و ألّب النّاس عليه غيرك لما استعملك و من كان مثلك فسأله المهاجرون و الأنصار أن يعزلك فأبى ففعلوا به ما بلغك؛ و و اللَّه ما أحد اشترك في قتله بدءا و أخيرا إلّا طلحة و الزّبير و عائشة فهم الّذين شهدوا عليه بالعظيمة و ألّبوا عليه النّاس و شركهم في ذلك عبد الرّحمن ابن عوف و ابن مسعود و عمّار و الأنصار جميعا. قال: قد كان ذلك. قال: فو اللَّه إنّي لأشهد أنّك مذ عرفتك في الجاهليّة و الإسلام لعلى خلق واحد؛ ما زاد فيك الإسلام قليلا و لا كثيرا؛ و انّ علامة ذاك فيك لبيّنة تلومني على حبّ عليّ عليه السّلام؛ خرج مع عليّ عليه السّلام كلّ صوّام قوّام مهاجريّ و أنصاريّ، و خرج معك أبناء المنافقين و الطّلقاء و العتقاء خدعتهم عن دينهم و خدعوك عن دنياك؛ و اللَّه ما خفي عليك ما صنعت، و ما خفي عليهم ما صنعوا، إذ أحلّوا أنفسهم لسخط اللَّه في طاعتك؛ و اللَّه لا أزال أحبّ عليّا عليه السّلام للَّه و لرسوله و أبغضك في اللَّه و رسوله أبدا ما بقيت. قال معاوية: و إنّي أراك على ضلالك بعد، ردّوه؛ فردّوه و هو يقرأ في السّجن: ربّ السّجن أحبّ إليّ ممّا يدعونني إليه. فمات في السّجن.

و نقل ابن أبى الحديد عن كتاب الغارات: أنّه هرب من السّجن فأرى معاوية أنّه كره انفلاته و كان يحبّ أن ينجو فقال لأهل الشّام: من يطلبه؟ فابتدر

نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 751
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست