بضمّ الدّال المهملة و سكون الهاء و في آخرها نون، هذه النّسبة إلى
دهن بن معاوية ابن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار و هو بطن من بجيلة منهم عمّار
بن معاوية الدّهنيّ (إلى آخر ما قال)».
أقول: الرّجل مذكور في كتب تراجم الشّيعة و رواياتهم بعناوين متعدّدة
فتارة بعنوان «عمّار بن خبّاب» و اخرى بعنوان «عمّار بن معاوية» و ثالثة
بعنوان «عمّار الدّهنيّ» و المراد بالعناوين رجل واحد و هو أبو «معاوية بن عمّار» المعروف بين
رواة الشّيعة ففي تنقيح المقال عن المقدسي: «عمّار بن أبي معاوية و يقال:
ابن- معاوية و يقال: ابن خبّاب، و يقال: ابن صالح الدّهنيّ البجليّ الكوفيّ مولى
الحكم بن عقيل (انتهى)»
و ذكر في جامع الرواة رواية سفيان بن عيينة عنه عن عليّ بن الحسين عليهما السّلام
في الكافي في باب الشّكر.
التعليقة 25 (ص 134) تحقيق حول قوله عليه السّلام: ألا تراني كيسا
مكيسا
قال ابن الأثير في النهاية:
«وفي حديث عليّ:أنّه بني سجنا و سمّاه المخيّس و قال:
بنيت بعد نافع مخيّسا
بابا
حصينا و أمينا كيّسا
.
نافع اسم حبس كان له من قصب هرب منه طائفة من المحبّسين فبنى هذا من
مدر و سمّاه المخيّس و تفتح ياؤه و تكسر يقال: خاس الشّيء يخيس إذا فسد و تغيّر،
و التّخييس التّذليل، و الإنسان يخيّس في الحبس أي يذلّ و يهان و المخيّس بالفتح
موضع التّخييس و بالكسر فاعله، و منه الحديث انّ رجلا سار معه على جمل قد نوّقه و
خيّسه أي راضه و ذلّله بالرّكوب، و في حديث معاوية انّه كتب إلى الحسين بن عليّ:
إنّي لم أكسك و لم أخسك أي لم اذلّك، و لم اهنك أو لم أخلفك وعدا».
و قال الجوهري: «خيّسه تخييسا أي ذلّله و منه المخيّس و هو اسم سجن