حكي عن يحيى بن معين أنّه قال: هو ثقة ثقة (الى أن قال) و قال أبو
غسّان:
مالك بن إسماعيل النّهديّ: عجبت لأقوام قدّموا سفيان الثّوريّ على
الحسن».
و قال ابن النديم في فهرسته: «الحسن بن صالح بن حيّ، ولد
سنة مائة و مات متخفّيا سنة ثمان و ستّين و مائة، و كان من كبار الشّيعة الزّيديّة
و عظمائهم و علمائهم و كان فقيها متكلّما و له من الكتب كتاب التّوحيد، كتاب امامة
ولد- عليّ من فاطمة، كتاب الجامع في الفقه، و للحسن أخوان؛ أحدهما عليّ بن صالح و
الآخر صالح بن صالح، هؤلاء على مذهب أخيهم الحسن، و كان عليّ متكلّما.
قال محمّد بن إسحاق: أكثر علماء المحدّثين زيديّة و كذلك قوم من
الفقهاء المحدّثين مثل سفيان بن عيينة و سفيان الثّوريّ و جلّة المحدّثين».
و في تنقيح المقال: «الحسن بن حيّ؛ نقل في جامع الرّواة رواية الحسن بن محبوب عنه عن أبي
عبد اللَّه في باب دية الجراحات و الشّجاج من الفقيه و نقل رواية ابن محبوب تلك
بعينها عن الحسن بن صالح، و استصوب كون من روى عنه ابن محبوب هو الحسن بن صالح
الثّوريّ الآتي ان شاء اللَّه. و أقول: لا يخفى عليك أنّ كتاب الحسن هذا لم يروه
عنه غير ابن محبوب و هو يروي تارة عن الحسن بن حيّ كما في باب أنّ الكافر لا يرث
المسلم و المسلم يرث الكافر من الكافي و الفقيه، و اخرى عن الحسن بن صالح كما في
ثبوت القتل بالإقرار منهما، و ثالثة عن الحسن بن صالح الثّوريّ كما في باب دية
الجراحات و الشّجاج، و بالجملة فاتّحاد الحسن بن حيّ و الحسن بن صالح بن حيّ و
الحسن الثّوريّ ممّا لا ينبغي الشّبهة فيه»