قال ابن سعد في الطبقات عند ذكره الطبقة الاولى من الكوفيين الّذين
رووا عن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام و عبد اللَّه بن مسعود (ص 116 ج 6 من طبعة
اروبا): «الحارث الأعور بن عبد اللَّه بن كعب بن أسد بن خالد بن حوت و اسمه
عبد اللَّه بن سبع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن خيران بن
نوف بن همدان و حوت هو أخو السّبيع رهط أبي إسحاق السّبيعيّ و قد روى الحارث عن
عليّ و عبد اللَّه بن مسعود و كان له قول سوء و هو ضعيف في روايته
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدّثنا المنذر بن ثعلبة قال: حدّثنا
علباء بن أحمرأنّ عليّ بن أبي طالب خطب النّاس فقال: من يشتري علما بدرهم،
فاشترى الحارث الأعور صحفا بدرهم ثمّ جاء بها عليّا فكتب له علما كثيرا. ثمّ انّ
عليّا خطب النّاس بعد فقال:
يا أهل الكوفة غلبكم نصف رجل.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدّثنا شريك، عن جابر، عن عامر قال:
لقد رأيت الحسن و الحسين يسألان الحارث الأعور عن حديث عليّ. و قد روى جرير عن
مغيرة، عن الشّعبيّ قال: حدّثني الحارث الأعور و كان كذوبا. قال: أخبرنا الفضل بن
دكين قال: حدّثنا زهير عن أبي- إسحاق قال: كان يقال: ليس بالكوفة أحد أعلم بفريضة من
عبيدة و الحارث الأعور.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدّثنا زهير بن معاوية عن أبي إسحاق
أنّه كان يصلّي خلف الحارث الأعور و كان امام قومه و كان يصلّي على جنائزهم فكان
يسلّم إذا صلّى على الجنازة عن يمينه مرّة واحدة.
قال: أخبرنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث الأعور أنّه
أوصى أن يصلّي عليه عبد اللَّه بن يزيد الأنصاريّ (الى أن قال) قال: أخبرنا وكيع
بن الجرّاح عن سفيان عن أبي إسحاق قال: شهدت جنازة الحارث فاستلّ من قبل رجليه-