في النهاية: «و فيه أنّ جاريتين جاءتا تشتدّان الى النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله
و سلّم و هو يصلّي فأخذتا بركبتيه ففرع بينهما أي حجز و فرّق يقال: فرع و فرّع،
يفرع و يفرّع و منه حديث ابن عبّاس: اختصم عنده بنو أبي لهب فقام يفرع بينهم، و
حديث علقمة: كان يفرع بين الغنم اى يفرّق و ذكره الهرويّ في القاف قال أبو موسى: و
هو من هفواته» و في لسان العرب: «فرع بين القوم يفرع فرعا [كمنع يمنع منعا] حجز و أصلح، و في الحديث
أنّ جاريتين جاءتا تشتدّان الى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم و هو
يصلّي فأخذتا بركبتيه ففرع بينهما أي حجز و فرّق و يقال منه فرّع يفرّع [تفريعا]
أيضا و فرّع بين القوم و فرّق بمعنى واحد، و في الحديث عن أبي الطّفيل قال: كنت
عند ابن عبّاس فجاء بنو أبي لهب يختصمون في شيء بينهم فاقتتلوا عنده في البيت
فقام يفرّع بينهم أي يحجز بينهم، و في حديث علقمة: كان يفرّع بين الغنم أي يفرّق
قال ابن الأثير: و ذكره الهرويّ في القاف و قال: قال أبو موسى: و هو من هفواته» و
في القاموس و معيار اللغة: «المفارع الّذين يكفّون بين النّاس؛ الواحد كمنبر» و في تاج العروس: «يكفّون أي يصلحون يقال، رجل
مفرع من قوم مفارع [أي كمنابر]».
و أما
قوله (ع): «صدقنىسن بكرة».
فقال أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي في غريب الحديث تحت عنوان «أحاديث عليّ بن أبي طالب- رضي
اللَّه عنه- (ج 3؛ ص 361):
«قالأبو عبيد: في حديثه عليه السّلامأنّ رجلا أتاه و
عليه ثوب من قهز فقال: انّ بني فلان ضربوا بني فلان بالكناسة فقال عليّ: صدقني سنّ
بكرة.