في تقريب التهذيب: «عمرو بن عبد اللَّه الهمدانيّ أبو إسحاق السّبيعيّ بفتح- المهملة و
كسر الموحّدة مكثر ثقة عابد من الثّالثة اختلط بآخره مات سنة تسع و عشرين و مائة،
و قيل: قبل ذلك/ ع» و في تهذيب التهذيب في ترجمته: «روى عن عليّ بن أبي طالب (الى
أن قال) و قال أبو إسحاق الجوزجانيّ، كان قوم من أهل الكوفة لا تحمد مذاهبهم يعنى
التّشيّع هم رءوس محدّثي الكوفة مثل أبي إسحاق و الأعمش و منصور و زبيد و غيرهم من
أقرانه احتملهم النّاس على صدق ألسنتهم في الحديث و وقفوا عند ما أرسلوا لما خافوا
أن لا تكون مخارجها صحيحة، فأمّا أبو إسحاق فروى عن قوم لا يعرفون و لم ينتشر عنهم
عند أهل العلم إلّا ما حكى أبو إسحاق عنهم فإذا روى تلك الأشياء عنهم كان التّوقيف
في ذلك عندي الصّواب» و في وفيات الأعيان لابن خلكان (ج 1 من طبعة بولاق ص 485): «أبو إسحاق عمرو بن عبد اللَّه
بن عليّ بن أحمد بن محمّد ابن السّبيعيّ الهمدانيّ الكوفيّ من أعيان التّابعين رأى
عليّا و ابن عبّاس و ابن عمر و غيرهم من الصّحابة رضي اللَّه عنهم، و روى عنه
الأعمش و شعبة و الثّوريّ و غيرهم رضي اللَّه عنهم، و كان كثير الرّواية ولد لثلاث
سنين بقين من خلافة عثمان، و توفّي سنة سبع و عشرين و قيل ثمان و عشرين و قيل:
تسع و عشرين و مائة و قال يحيى بن معين و المدائنيّ: مات سنة اثنتين
و ثلاثين و مائة و اللَّه أعلم.
و السبيعي بفتح السّين المهملة و كسر الباء الموحّدة و سكون الياء
المثنّاة من تحتها و بعدها عين مهملة؛ هذه النّسبة إلى سبيع و هو بطن من همدان و تقدّم
الكلام على همدان و كان أبو إسحاق المذكور يقول: رفعني أبي حتّى رأيت عليّ بن أبي
طالب رضى اللَّه عنه يخطب و هو أبيض الرّأس و اللّحية» أقول: تقدّم هذا