responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 700

فسلّم عليه ابن جعفر و أخبره بحسن صنيع المرأة فقال: و اللَّه ما رأيت ذلك بتمامه فلم يزل يكلّمه و يسأله و الأعرابيّ يأبى الّا ردّ الدّراهم، فلمّا رأى عبد اللَّه منه الجد قال له: انظر في أمرك و ما نحبّ أن يرجع إلينا شي‌ء قد أمضيناه فتنحّى الاعرابيّ من بين يديه فصلّى ركعتين ثمّ قام فركب فرسه و أخرج قوسه و نبله، فقال له عبد اللَّه:

ما هاتان الرّكعتان؟- قال: استخرت فيهما ربّي عزّ و جلّ في محاربتكم فقال: على ما عزم لك من ذلك؟- قال، عزم لي رشدا أو ترجعون أحجاركم و تسلّمون لنا معروفنا؟- فقال عبد اللَّه: نفعل، فأمر بالدّنانير فقبضت فولّى الأعرابيّ منصرفا، فقال له عبد اللَّه:

ألا نزوّدك طعاما؟- فقال: الحيّ قريب؛ فهل من حاجة؟- قال: نعم، قال: و ما هي؟- قال: المرأة [لا] تحرّها بسوء فعلك، فاستضحك الأعرابيّ و ولّى منصرفا.

ثمّ انّ عبد اللَّه حكى ليزيد تلك القصّة فقال يزيد: ما سمعت بأعجب من هذا».

و قال أيضا (في ص 333):

«وكان الحسين يقول:علّمنا ابن جعفر السّخاء».

و فيها أيضا:

«و عاتبه بعض أصحابه على السّخاء فقال: يا هؤلاء انّي عوّدت اللَّه عادة و عوّدني عادة و انّي أخاف ان قطعتها قطعني».

أقول: قصص جود عبد اللَّه بن جعفر و كرمه و سخائه أكثر من أن تحصى، و الكتب الموضوعة لذكر الأجواد و الكرماء و الأسخياء قد كفتنا مئونة الخوض فيها و انّما ذكرنا شيئا منها هنا لنتبرّك بذكرها في هذه التّعليقات.

التعليقة 13 (ص 68) تحقيق حول كلمة «ينبع»

في النهاية: «ينبع بفتح الياء و سكون النّون و ضمّ الباء الموحّدة قرية كبيرة

نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 700
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست