responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 660

و أمّا خبر زياد فانّه لحق معاوية فأتمّ له صلحه ثمّ انصرف بعد أن ادّعاه معاوية [1] و ألحقه بأبي سفيان ثمّ ولّاه بعد المغيرة بن شعبة الكوفة.


فلما بلغ معاوية قوله أجازه و أكرمه و ولاه امارة المدينة.

قلت: اما قوله «ما بين عير الى ثور» فالظاهر أنه غلط من الراويّ لان ثورا بمكة و هو جبل يقال له: ثور أطحل؛ و فيه الغار الّذي دخله النبي صلّى اللَّه عليه و آله و أبو بكر، و انما قيل: أطحل، لان أطحل بن عبد مناف بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان كان يسكنه، و قيل: اسم الجبل أطحل فأضيف ثور اليه و هو ثور ابن عبد مناف، و الصواب ما بين عير الى أحد.

و أما قول أبى هريرة «فان عليا أحدث في المدينة» فحاش للَّه، كان على عليه السّلام أتقى للَّه من ذلك، و اللَّه لقد نصر عثمان نصرا لو كان المحصور جعفر بن أبى طالب لم يبذل له الأمثلة.

قال أبو جعفر: و أبو هريرة مدخول عند شيوخنا غير مرضى الرواية، ضربه عمر بالدرة و قال: قد أكثرت من الرواية، و أحرى بك أن تكون كاذبا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله، و روى سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم التيمي قال: كانوا لا يأخذون عن أبى هريرة الا ما كان من ذكر جنة أو نار، و روى أبو اسامة عن الأعمش قال: كان إبراهيم صحيح الحديث فكنت إذا سمعت الحديث أتيته فعرضته عليه، فأتيته يوما بأحاديث من حديث أبى صالح عن أبى هريرة فقال: دعني من أبى هريرة؛ انهم كانوا يتركون كثيرا من حديثه.

و قد روى عن على عليه السّلام أنه قال:ألا ان أكذب الناس أو قال: أكذب الاحياء على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله أبو هريرة الدوسيّ.

و روى أبو يوسف قال: قلت لأبي حنيفة: الخبر يجي‌ء عن رسول اللَّه (ص) يخالف قياسنا ما تصنع به؟- قال: إذا جاءت به الرواة الثقات عملنا به و تركنا الرأى، فقلت:

ما تقول في رواية أبى بكر و عمر؟- فقال: ناهيك بهما، فقلت: على و عثمان؟- قال:

كذلك، فلما رآني أعد الصحابة قال: و الصحابة كلهم عدول ما عدا رجالا؛ ثم عد منهم‌

[1]ستأتي قصة استلحاق معاوية زيادا في تعليقات آخر الكتاب ان شاء اللَّه (انظر التعليقة رقم 69).

نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 660
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست