فقال: السّلام عليك يا أمير المؤمنين قال: و عليك السّلام، فلمّا
تولّى قال: و اللَّه لا يلي هذا على اثنين حتّى يموت.
و كان أبو بكرة لمّا قدم عليّ[1]عليه السّلام البصرة لقي الحسن بن أبي الحسن[2]و هو متوجّه نحو عليّ عليه السّلام، فقال: الى أين؟- قال: الى عليّ
عليه السّلام قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم يقول: ستكون
بعدي فتنة النّائم فيها خير من القاعد، و القاعد فيها خير من النّائم؛ فلزمت بيتي.
فلمّا كان بعد ذلك لقيت جارية بن عبد اللَّه و أبا سعيد فقالا[3]: اين كنت أمس؟
فحدّثتهما بما قال أبو بكرة فقالا: لعن اللَّه أبا بكرة؛ أساء سمعا
فأساء جابة[4]انّما
عمر بن ذر عن محمد بن عبد اللَّه بن قارب عن أبيه أنه كان صديقا
لعمر فارتفع اليه في جارية اشتراها و أسقطت سقطا من البائع».
- نقله المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار في باب ذكر أصحاب النبي
(ص) و أمير المؤمنين (ع) (ص 735؛ س 2).
[2]في تقريب التهذيب: «الحسن بن أبى الحسن
البصري و اسم أبيه يسار بالتحتانية و المهملة الأنصاري مولاهم ثقة فقيه فاضل
مشهور، و كان يرسل كثيرا و يدلس، قال البزار: كان يروى عن جماعة لم يسمع منهم
فيتجوز و يقول: حدثنا و خطبنا يعنى قومه الذين حدثوا و خطبوا بالبصرة، هو رأس أهل
الطبقة الثالثة، مات سنة عشر و مائة و قد قارب التسعين/ ع».
أقول: قد علم أن المراد الحسن البصري المشهور المترجم حاله في كتب
الفريقين فمن أراد ترجمته المبسوطة فليراجع الكتب المبسوطة.
[3]في الأصل و البحار: «قالوا» و كذا بضمير الجمع في: «حدثتهم».
[4]قد سقطت الفقرة من البحار و هي من
الأمثال السائرة قال الزمخشريّ في- المستقصى في باب الهمزة مع السين (ج 1؛ ص 153):
«أساء سمعا فأساء جابة أي اجابة كالطاعة بمعنى الاطاعة و الطاقة
بمعنى الاطاقة، ضرب لمن لم يحسن سمع مقالك فما