responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 639

فجاء هؤلاء القوم فدخلوا علينا فلم نستطع منهم و لم نقم لهم و كانت بيعتكم قبلهم و لكنّهم قهرونا، قال: إنما مثلكم مثل الذين‌ إِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا: آمَنَّا؛ وَ إِذا خَلَوْا إِلى‌ شَياطِينِهِمْ قالُوا: إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ‌ [1]، قوموا فبايعوا، قالوا: لمن نبايع رحمك اللَّه و قد هلك أمير المؤمنين عليّ- رحمة اللَّه عليه- و لا ندري ما صنع النّاس بعد؟ قال: و ما عسى أن يصنعوا الّا أن يبايعوا الحسن بن عليّ؛ قوموا فبايعوا ثمّ اجتمعت عليه شيعة عليّ عليه السّلام فبايعوا.

و خرج منها فجاء و دخل المدينة و قد اصطلحوا على أبي هريرة يصلّي بالنّاس فلمّا بلغهم مجي‌ء جارية توارى أبو هريرة و جاء جارية حتّى دخل المدينة فصعد منبرها فحمد اللَّه و أثنى عليه و ذكر رسول اللَّه فصلّى عليه ثمّ قال:

أيّها النّاس انّ عليّا- رحمه اللَّه- يوم ولد و يوم توفّاه اللَّه و يوم يبعث حيّا كان عبدا من عباد اللَّه الصّالحين عاش بقدر و مات بأجل فلا يهنأ الشّامتين هلك سيّد المسلمين و أفضل المهاجرين و ابن عمّ النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم أما و الّذي لا إله الّا هو لو أعلم الشّامت منكم لتقرّبت الى اللَّه عزّ و جلّ بسفك دمه و تعجيله الى النّار، قوموا فبايعوا الحسن بن- عليّ، فقام النّاس فبايعوا، و أقام يومه ذلك ثمّ غدا منها منصرفا الى الكوفة و غدا أبو هريرة يصلّي بالنّاس و رجع بسر فأخذ على طريق السّماوة حتّى أتى الشّام فقدم على معاوية فقال: يا أمير المؤمنين احمد اللَّه فانّي سرت في هذا الجيش أقتل عدوّك ذاهبا و راجعا [2] لم ينكب رجل‌ [3] منهم نكبة فقال معاوية: اللَّه فعل ذلك لا أنت و كان الّذي‌


[1]آية 14 سورة البقرة.

[2]في شرح النهج و البحار: «و جائيا» و لا يخفى أن المجلسي (رحمه الله) نقل قدوم بسر على معاوية عن شرح النهج لابن أبى الحديد في ثامن البحار في باب سائر ما جرى من الفتن (ص 670؛ س 25) و هو في شرح النهج (ج 1؛ ص 120؛ س 35).

أقول: قال ابن أبى الحديد في آخر القصة كلاما ينبغي أن يذكر هنا و هو:

نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 639
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست