responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 609

هذا ابن أبي طالب بناحية العراق في ضنك و ضيق، قد ابتلاه اللَّه بخطيئته، و أسلمه بجريرته، فتفرّق عنه أصحابه ناقمين عليه و ولّى الأمر معاوية الطّالب بدم عثمان فبايعوا و لا تجعلوا على أنفسكم سبيلا؛ فبايعوا، و فقد [1] سعيد بن العاص‌ [2] فطلبه فلم يجده و أقام أيّاما ثمّ خطبهم فقال:

يا أهل مكّة إنّي قد صفحت عنكم فإيّاكم و الخلاف، فو اللَّه لئن فعلتم لأقصدنّ منكم الى الّتي تبير الأصل، و تحرب المال، و تخرب الدّيار.

و خرج بسر الى الطّائف فلقيه المغيرة بن شعبة فسأله.

و بلغني من غير هذا [الوجه‌ [3]] أنّ المغيرة بن شعبة كتب الى بسر حين خرج من مكّة متوجّها الى الطّائف:

أمّا بعد فقد بلغني مسيرك الى الحجاز، و نزولك مكّة، و شدّتك على المريب، و عفوك عن المسي‌ء، و إكرامك لأولي النّهى، فحمدت رأيك في ذلك؛ فدم على صالح ما أنت‌ [4] عليه، فانّ اللَّه لن يزيد بالخير [أهله‌ [5]] الّا خيرا، جعلنا اللَّه و إيّاك‌ [6] من الآمرين بالمعروف، و القاصدين الى الحقّ، و الذّاكرين اللَّه كثيرا.


[1]في الطبعة الحديثة من شرح النهج: «و تفقد».

[2]في تنقيح المقال: «سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص القرشي الأموي عده ابن عبد البر و ابن مندة و أبو نعيم من الصحابة و في أسد الغابة انه من أشراف قريش و أجوادهم و فصحائهم و هو أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان، و استعمله عثمان على الكوفة بعد الوليد بن عقبة بن أبى معيط (الى أن قال) و لما قتل عثمان لزم بيته و اعتزل الفتنة فلم يشهد الجمل و لا صفين، فلما استقل الأمر لمعاوية أتاه و له مع معاوية كلام طويل عاتبه معاوية على تخلفه عنه في حروبه فاعتذر هو فقبل معاوية عذره ثم ولاه المدينة (الى آخر ما قال)».

أقول: كأن تفقد بسر لسعيد كان لتخلفه عن معاوية و لزومه بيته.

[3]التصحيح بقرينة ما مر من تعبير المصنف به في مثل المقام.

[4]في شرح النهج: «كنت».

[5]في شرح النهج فقط.

[6]في الأصل: «و إياكم».

نام کتاب : الغارات - ط الحديثة نویسنده : الثقفي الکوفي، ابراهیم    جلد : 2  صفحه : 609
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست