بغضا لعليّ بن أبى طالب عليه السّلام فلم أزل به حتّى لان و سكن[1].
[كلام على عليه السلام]
عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة[2]قال: سمعت عليّا عليه السّلام و هو يقول:ما لقي أحد من
النّاس ما لقيت، ثمّ بكى[3].
مشهور من الخامسة مات سنة بضع عشرة و مائة/ م 4».
أقول: ترجمته مذكورة مبسوطة في كتب العامة فمن أرادها فليراجعها و
قال المامقاني (رحمه الله) في تنقيح المقال: «مكحول غير مذكور في
كتب رجالنا و انما عده أبو موسى من الصحابة واصفا له بمولى رسول اللَّه، و ذكر ابن
أبى الحديد في شرح النهج أنه من المبغضين لأمير المؤمنين، و روى عن زهير بن معاوية
عن الحسن بن الحر قال: لقيت (الحديث)».
- في تقريب التهذيب: «الحسن بن الحر بن الحكم الجعفي أو النخعي الكوفي أبو محمد نزيل
دمشق من الخامسة مات سنة ثلاث و ثلاثين و مائة/ قدس».
[1]نقله المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار
في باب ذكر أصحاب النبي و على (ص 735؛ س 2) و قال ابن أبى الحديد في شرح النهج (ج
1؛ ص 371؛ س 11) «و كان مكحول من المبغضين له عليه السّلام روى زهير بن معاوية عن
الحسن بن الحر قال:
لقيت (فساق الحديث الى آخره و قال) و روى المحدثون عن حماد بن زيد
أنه قال:
أرى أن أصحاب على أشد حبا له من أصحاب العجل لعجلهم؛ و هذا كلام
شنيع، و روى عن شبابة بن سوار: أنه ذكر عنده ولد على عليه السّلام و طلبهم الخلافة
فقال: و اللَّه لا يصلون اليها أبدا، و اللَّه ما استقامت لعلى و لا فرح بها يوما
ما فكيف تصير الى ولده؟! هيهات؛ هيهات، لا و اللَّه لا يذوق طعم الخلافة من رضى
بقتل عثمان».
[2]في تقريب التهذيب: «عبد الرحمن بن أبى
بكرة نفيع [بالتصغير] بن الحارث الثقفي ثقة من الثانية مات سنة ست و تسعين/ ع» أي
أخرج حديثه أصحاب الأصول الست.
و في القاموس: «البكرة خشبة مستديرة في وسطها محز يستقى عليها أو المحالة السريعة
و يحرك (الى أن قال) و أبو بكرة نفيع بن الحارث أو مسروح الصحابي تدلى يوم الطائف
من الحصن ببكرة فكناه صلّى اللَّه عليه و آله و سلم أبا بكرة» و في تهذيب التهذيب:
«روى