قال: حدّثنا الواقديّ[2] أن عمر بن ثابت الّذي
روى عن أبي أيّوب الأنصاريّ حديث «ستّة أيّام من شوّال» كان يركب و يدور في القرى بالشّام فإذا دخل
قرية جمع أهلها ثمّ يقول: أيّها النّاس إنّ عليّ بن أبي طالب كان رجلا منافقا أراد
أن ينخس
[1]في تقريب التهذيب تحت عنوان «من اسمه عمرو» ما
نصه:
«عمروبن ثابت عن أبى أيوب صوابه عمر بضم أوله» و قال فيمن اسمه عمر بضم
العين ما نصه:
«عمربن ثابت الأنصاري الخزرجي المدني ثقة من الثالثة أخطأ من عده في
الصحابة/ م 4» و في تهذيب التهذيب في ترجمته: «روى عن أبى أيوب
الأنصاري حديث صوم ستة [أيام من] شوال (الى آخر ما قال)» و في تنقيح المقال في ترجمته: «و ليس عمر بن ثابت
مذكورا في كتب الرجال نعم نقل ابن أبى الحديد أنه كان من أعداء على عليه السّلام و
مبغضيه و روى أنه كان يركب (فساق الحديث ثم قال) فلا اعتماد على روايته أصلا، و
منها روايته عن أبى أيوب الأنصاري حديث ستة [أيام] من شوال».
[2]في تقريب التهذيب في باب الأنساب: «الواقدي محمد بن
عمر» و في باب الأسماء منه: «محمد بن عمر بن واقد الأسلمي الواقدي المدني القاضي نزيل بغداد متروك
مع سعة علمه، من التاسعة مات سنة سبع و مائتين و له ثمان و ستون/ ق».
أقول: الواقدي أشهر من أن يحتاج الى الترجمة، و ترجمته مذكورة على
وجه البسط و التفصيل في أكثر كتب التراجم الا أنا نذكر هنا ما قاله ابن النديم في
الفهرست و هو: «أبو عبد اللَّه محمد بن عمر الواقدي مولى الأسلميين من سهم بنى
أسلم، و كان يتشيع، حسن المذهب يلزم التقية، و هو الّذي روى أن عليا عليه السّلام
كان من معجزات النبي صلّى اللَّه عليه و آله كالعصا لموسى عليه السّلام و احياء
الموتى لعيسى بن مريم عليه السّلام و غير ذلك من الاخبار، و كان من أهل المدينة،
انتقل الى بغداد و ولى القضاء بها للمأمون بعسكر المهدي، عالما بالمغازى و السير و
الفتوح و اختلاف الناس في الحديث و الفقه و الأحكام و الاخبار.