ثمّ خرج حتّى أتى الرّقّة و كذلك كان يصنع النّاس؛ من أراد معاوية[6] يبدأ بالرّقّة[7] حتّى يستأذن معاوية في
القدوم عليه، و كانت الرّقّة و قرقيسياء و الرّها و حرّان من حيّز معاوية؛ و عليهم
الضّحّاك بن قيس، و كانت هيت و عانات و نصيبين
[1]كذا في الأصل و في شرح النهج من طبعة
إيران أما طبعات مصر ففيها: «فكسر الخوارج» و في البحار: «فكثر الخراج» و من
المحتمل أن تكون «كسر» محرفة عن «كنز».
[2]في البحار: «و احتجبه» ففي
النهاية: «فيه: ما أقطعك العقيق لتحتجنه أي تتملكه دون الناس؛ و الاحتجان جمع
الشيء و ضمه إليك و هو افتعال من الحجن و منه حديث ابن ذي يزن: و احتجناه دون
غيرنا».
[6]في شرح النهج: «و كذلك كان يصنع من
يفارق عليا (ع)».
[7]قد مر ما يشرح الرقة و قرقيسياء و
الرهاء و حران (في ص 322) و هيت (في ص 466) و عانات (في ص 325) و أما نصيبين ففي
مراصد الاطلاع:
«نصيبينبالفتح ثم الكسر ثم باء (الى أن قال) مدينة عامرة من بلاد الجزيرة
على جادة القوافل من موصل الى الشام و بينها و بين سنجار تسعة فراسخ (الى أن قال)
و نصيبين أيضا مدينة على شاطئ الفرات كبيرة تعرف بنصيبين الروم، بينها و بين آمد
أربعة أيام (الى آخر ما قال) و دارا مقصور بلد بالجزيرة في لحف جبل ماردين بينها و
بين نصيبين من بلاد الجزيرة، و آمد بكسر الميم بلد قديم حصين ركين مبنى بالحجارة
السود على نشز، و دجلة محيطة بأكثره مستديرة به كالهلال (الى آخر ما قال)، و سنجار
بالكسر ثم السكون ثم جيم و آخره راء مدينة مشهورة من نواحي الجزيرة في لحف جبل
بينها و بين موصل ثلاثة أيام».