و منهم يزيد بن حجيّة عن أبي الصّلت التّيميّ[2] قال: قام زياد بن خصفة التّيميّ[3] إلى عليّ عليه السّلام فقال: يا أمير المؤمنين إن بعثتني في أثر يزيد
بن حجيّة رددته إليك.
و كان يزيد بن حجيّة قد استعمله عليّ[4] عليه السّلام على الرّيّ و دستبي[5] فكسر
[1]قال الفيروزآبادي في «ح ج و»: «و أبو حجية كسمية
أجلح بن عبد اللَّه بن حجية محدث، و حجية بن عدي تابعي» فيستفاد من العبارة أن
العرب كانت تسمى بلفظة «حجية» و قال المامقاني في ترجمة أجلح المذكور: «و حجية بضم الحاء
المهملة و فتح الجيم و تشديد الياء المفتوحة (فذكر ما نقلناه عن القاموس فقال و
ضبطه نصر في محكي معجمه بفتح أوله كغنية الا أن بعض أساطين أهل اللغة ضبطه بضم
ففتح فتشديد». فيظن أن اسم أبى- يزيد هذا على زنة سمية و هكذا وقع ذكره مشكولا في
كتاب صفين لنصر بن مزاحم و الطبري و شرح النهج و غيرها.
[2]قد مرت الإشارة اليه في تعليقاتنا على
الكتاب (انظر ص 339).
[3]تقدمت ترجمته في تعليقاتنا على الكتاب
(انظر ص 336).
[4]قال ابن أبى الحديد في شرح النهج (ج 1؛
ص 365؛ س 3): «ذكر إبراهيم بن هلال صاحب كتاب الغارات فيمن فارق عليا عليه
السّلام و التحق بمعاوية يزيد بن حجية التيمي من بنى تيم بن ثعلبة بن بكر بن وائل
و كان (ع) قد استعمله (الحديث)»
و قال المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار في باب ذكر أصحاب النبي (ص) و أمير
المؤمنين (ع) (ص 734؛ س 33): «و منهم [أي و ممن فارق عليا (ع)] يزيد بن حجية.
أقول: و ذكر [يعنى صاحب الغارات] أحواله و أحوال جماعة من الفارين
الخاذلين أوردنا أحوالهم برواية ابن أبى الحديد عنه و عن غيره».
أقول: يريد (رحمه الله) بقوله: «أوردنا» ما ذكره في الباب المشار اليه (ص 728؛ س 37) و قد نقل هناك عبارة
ابن أبى الحديد بتلخيص؛ فراجع ان شئت.
[5]في مراصد الاطلاع: «دستبى بالفتح ثم
السكون و فتح التاء المثناة من فوق و الباء الموحدة المكسورة كورة كبيرة كانت
مشتركة بين الري و همدان (الى آخر ما قال)».