و هو الّذي سمّاه اللَّه في كتابه فاسقا[1] و هو أحد الصّبية الّذين بشّرهم النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله
بالنّار[2] و قال شعرا يردّ على النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله
قوله حيث قال في عليّ عليه السّلام:إن
عن جندب بن عبد اللَّه في الباب المذكور (ص 734؛ س 20).
و قال المحدث القمي (رحمه الله) في سفينة البحار في «ث ق ف» ما نصه (ج 1؛
ص 132): «العلويّ: ألا ان ثقيفا قوم غدر (الحديث الى آخره)».
قال المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار في باب ذكر أصحاب النبي (ص
728؛ س 34) نقلا عن شرح النهج الحديدى: «قال شيخنا أبو
القاسم البلخي:من المعلوم أن الوليد بن عقبة كان يبغض عليا و يشتمه، و أنه الّذي
لاحاه في حياة رسول اللَّه و نابذه و قال له:
أنا أثبت منك جنانا و أحد سنانا فقال له على (ع): اسكت يا فاسق.
فأنزل اللَّه تعالى فيهما:
أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ؛فكان لا يعرف في
حياة رسول اللَّه الا بالوليد الفاسق، و سماه اللَّه في آية اخرى فاسقا و هو قوله
تعالى:إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا،و كان يبغض رسول
اللَّه (ص)، و أبوه عقبة بن أبى معيط هو العدو الأزرق بمكة و كان يوذى رسول اللَّه
(ص)».
أقول: عبارة المجلسي (رحمه الله) تلخيص مما ذكره ابن أبى الحديد في
شرح النهج على سبيل التفصيل (انظر ج 1؛ ص 364).
[2]قال ابن أبى الحديد في شرح النهج (ج 1؛
ص 364؛ س 11): «قال الشيخ أبو القاسم: و هو أحد الصبية الذين قال أبوه عقبة فيهم و
قد قدم ليضرب عنقه:
من للصبية يا محمد؟- فقال: النار؛ اضربوا عنقه.
و قال: و للوليد شعر يقصد فيه الرد على رسول اللَّه (ص) حيث قال:
ان تولوها عليا تجدوه هاديا مهديا قال: و ذلك أن عليا (ع) لما قتل قصد بنوه أن
يخفوا قبره خوفا من بنى أمية أن يحدثوا في قبره حدثا فأوهموا الناس في موضع قبره
تلك الليلة و هي ليلة دفنه إيهامات مختلفة؛ فشدوا على جمل تابوتا موثقا بالحبال
يفوح منه روائح الكافور و أخرجوه من الكوفة سواد الليل صحبة ثقاتهم يوهمون أنهم
يحملونه الى المدينة فيدفنونه عند فاطمة