عن جندب بن عبد اللَّه قال:ذكر المغيرة بن شعبة
عند عليّ عليه السّلام و جدّه مع
أن ابن العاص ينتقصه عند أهل الشام فصعد المنبر فحمد اللَّه و أثنى
عليه ثم قال: يا عجبا عجبا لا ينقضي لابن النابغة يزعم لأهل الشام.
(الى آخر الكلام و جمع بين الروايتين)» و الكلام في شرح النهج الحديدى في المجلد الثاني مع ذيل له قد
نقلناه فيما سبق.
أقول: نقله الطبرسي في الاحتجاج عند ذكره احتجاجات أمير المؤمنين
(ع) تحت عنوان «و قال عليه السّلام في عمرو جوابا عما قال فيه» (انظر ص 91 من
الطبعة الحجرية بطهران سنة 1302) و أما الأمالي فانظر الجزء الخامس (ص 82 من
الطبعة الحجرية بطهران سنة 1313).
[1]كأن المراد به أبو الحسن على بن النعمان
الأعلم النخعي المعروف عند الشيعة بالوثاقة و الجلالة و كان من أصحاب الرضا عليه
السّلام فعلى هذا تكون الرواية مرسلة.
قال ابن أبى الحديد في شرح النهج (ج 1؛ ص 360؛ س 19): «قال أبو جعفر:و كان المغيرة بن
شعبة يلعن عليا عليه السّلام لعنا صريحا على منبر الكوفة و كان بلغه عن على عليه
السّلام في أيام عمر أنه قال: لئن رأيت المغيرة لارجمنه بأحجاره.
يعنى واقعة الزنا بالمرأة التي شهد عليه فيها أبو بكرة و نكل زياد
عن الشهادة فكان يبغضه لذلك و لغيره من أحوال اجتمعت في نفسه».
أقول: قصة زنا المغيرة من القصص المشهورة و القضايا المعروفة بين
الفريقين، و أشار اليه كل من تعرض لترجمته بحيث صار هذا الأمر من مطاعن الخليفة
عمر بن الخطاب حين لم يجر عليه الحد فمن أراد الاطلاع عليها فليراجع مظانها.
[3]نقله المجلسي (رحمه الله) في ثامن
البحار في باب ذكر أصحاب النبي (ص) و أمير المؤمنين عليه السّلام (ص 734؛ س 19).