كلب لم يكونوا في طاعة عليّ عليه السّلام و لا معاوية و قالوا: نكون على حالنا حتّى
يجتمع النّاس على امام قال: فذكرهم معاوية مرّة فبعث اليهم مسلم بن عقبة[1]فسألهم
[1]في الاصابة (في القسم الثالث): «مسلم بن عقبة [بضم
العين و سكون القاف قبل الباء الموحدة على ما هو المشهور] ابن رباح ... المري أبو
عقبة الأمير من قبل يزيد بن معاوية على الجيش الذين غزوا المدينة يوم الحرة ذكره
ابن عساكر و قال: أدرك النبي (ص) و شهد صفين مع معاوية و كان على الرجالة و عمدته في
إدراكه أنه استند الى ما أخرجه محمد بن سعد في الطبقات عن الواقدي بأسانيده قال:
لما بلغ يزيد بن معاوية أن أهل المدينة أخرجوا عامله من المدينة و خلعوه وجه اليهم
عسكرا أمر عليهم مسلم بن عقبة المري و هو يومئذ شيخ ابن بضع و تسعين سنة و هذا يدل
على أنه كان في العهد النبوي كهلا و قد أفحش مسلم القول و الفعل بأهل المدينة و
أسرف في قتل الكبير و الصغير حتى سموه مسرفا، و أباح المدينة ثلاثة أيام لذلك و
العسكر ينهبون و يقتلون و يفجرون، ثم رفع القتل و بايع من بقي على أنهم عبيد ليزيد
بن معاوية، و توجه بالعسكر الى مكة ليحارب ابن الزبير لتخلفه عن البيعة ليزيد
فعوجل بالموت فمات بالطريق و ذاك سنة ثلاث و ستين- لعنه اللَّه- (الى أن قال) و
القصة معروفة في التواريخ» و قال ابن دريد في الاشتقاق (ص 287): «فمن قبائل مرة بن
عوف مسلم بن عقبة الّذي اعترض أهل المدينة فقتلهم يوم الحرة في طاعة يزيد بن
معاوية» و قال المحدث القمي (رحمه الله) في سفينة البحار: «مسرف بن عقبة اسمه
مسلم سمى مسرفا لإسرافه في اهراق دماء أهل المدينة في واقعة الحرة قال ابن قتيبة
في كتاب الإمامة و السياسة في واقعة الحرة بعد أن ذكر قتل جماعة صبرا ما لفظه:
فبلغ عدة قتلى الحرة يومئذ من قريش و الأنصار و المهاجرين و وجوه الناس ألفا و
سبعمائة، و سائرهم من الناس عشرة آلاف سوى النساء و الصبيان (الى أن قال) و قال
ابن أبى الحديد في ذكر بسر بن أرطاة و ما فعل بالحجاز: و كان الّذي قتل بسر في
وجهه ذلك ثلاثين ألفا و حرق قوما بالنار ثم قال:
و كان مسلم بن عقبة ليزيد و ما عمل بالمدينة في وقعة الحرة كما كان
بسر لمعاوية و ما عمل في الحجاز و اليمن، من أشبه أباه فما ظلم.
نبنى كما كانت أوائلنا
تبنى
و نفعل مثل ما فعلوا
انتهى، الى آخر ما قال و
قال المسعودي في مروج الذهب عند ذكره وقعة الحرة:فسير يزيد.