و أخلاق لم تكن تعرف لي، اللَّهمّ فأبدلني بهم خيرا منهم[1]،و أبدلهم بي شرّا
منّي، اللَّهمّ مث[2]قلوبهم كما يماث الملح في الماء[3].
عن سعد بن إبراهيم[4]قال:
سمعت ابن أبي رافع قال:رأيت عليّا عليه السّلام قد ازدحموا عليه حتّى أدموا رجله فقال: اللَّهمّ
قد كرهتهم و كرهوني، فأرحني منهم و أرحهم منّي.
ذكر من حديث عبد الرّحمن بن جندب عن أبيه أنّ[6]أهل دومة الجندل من
[1]نقل السيد الرضى (رحمه الله) هذه القطعة
و بعض الفقرات السابقة في نهج البلاغة ضمن خطبة له (ع) تحت عنوان «و من خطبة له (ع) و
قد تواترت عليه الاخبار باستيلاء أصحاب معاوية على البلاد (انظر شرح النهج
الحديدى، ج 1، ص 110).
[2]كذا في النهج لكن في الأصل و البحار: «أمث» قال ابن الأثير في النهاية:
«فيحديث ابن أبى أسيد: فلما فرغ من الطعام أماثته فسقته إياه هكذا
روى: أماثته، و المعروف:
ماثته يقال: مثت الشيء أميثه و أموثه فانماث إذا دفته في الماء، و
منه
حديث على (ع):اللَّهمّ مث [بضم الميم و كسرها] قلوبهم كما يماث الملح في الماء».
قوله: «دفته» من قولهم:
داف الدواء يدوفه دوفا في الماء أي أذابه».
[3]نقله المجلسي (رحمه الله) في ثامن
البحار في باب ما جرى من الفتن (ص 675، س 31).
[4]نقله المجلسي (رحمه الله) هكذا في ثامن
البحار في الباب المذكور (ص 675، س 34).
[5]في معجم البلدان: «دومة الجندل بضم
أوله و فتحه و قد أنكر ابن دريد الفتح وعده من أغلاط المحدثين و قد جاء في حديث
الواقدي «دوماء الجندل» و عدها ابن الفقيه من أعمال المدينة سميت بدوم بن
إسماعيل بن إبراهيم (الى آخر ما قال)».
[6]قال المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار
في باب ما جرى من الفتن (ص 679، س 30) ضمن روايات ينقلها عن الغارات ما نصه: «و عن عبد الرحمن بن
جندب عن أبيه أن أهل دومة الجندل من كلب (الحديث)».