عن زيد بن عليّ بن أبى طالب[1]قال: قال عليّ عليه السّلام[2]:أيّها النّاس انّي دعوتكم الى الحقّ فتولّيتم عنّي، و ضربتكم
بالدّرّة فأعييتموني، أما إنّه سيليكم بعدي ولاة لا يرضون منكم بهذا[3]حتّى يعذّبوكم بالسّياط و بالحديد، فأمّا أنا فلا اعذّبكم بهما،
انّه من عذّب النّاس في الدّنيا عذّبه اللَّه في الآخرة، و آية ذلك أن يأتيكم صاحب
اليمن حتّى يحلّ بين أظهركم فيأخذ العمّال و عمّال رجل يقال له: يوسف بن عمرو
يأتيكم[4]عند ذلك رجل منّا أهل البيت فانصروه فانّه داع الى الحقّ.
[قال: و كان النّاس يتحدّثون أنّ ذلك الرّجل هو زيد عليه السّلام[5]].
عن أبي صالح الحنفيّ[6]قال:رأيت عليّا عليه
السّلام يخطب و قد وضع المصحف على رأسه حتّى رأيت الورق يتقعقع على رأسه قال: فقال:
اللَّهمّ قد منعوني ما فيه فأعطنى ما فيه، اللَّهمّ قد أبغضتهم و أبغضوني، و
مللتهم و ملّوني، و حملوني على غير خلقي و طبيعتي،
[1]قال ابن أبى الحديد في شرح النهج (ج 1،
ص 214، س 24):
«وروى محمد بن فرات الجرمي عن زيد بن على (الحديث)» و قال المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار في باب ما جرى من الفتن
(ص 675، س 35): «و روى محمد بن فرات الجرمي عن زيد بن على (الحديث)».
[2]في شرح النهج و البحار بزيادة «في هذه الخطبة» هنا.
[6]في تقريب التهذيب (في باب الكنى): «أبو صالح الحنفي هو
عبد الرحمن بن قيس» و في باب الأسماء منه: «عبد الرحمن بن قيس
أبو صالح الحنفي الكوفي ثقة من الثالثة قيل: ان روايته عن حذيفة مرسلة/ س م د» و
في تهذيب التهذيب:
«عبدالرحمن بن قيس أبو صالح الحنفي روى عن أبيه و عن أخيه طليق و عن
على و حذيفة (الى أن قال) قال إسحاق بن منصور عن ابن معين: أبو صالح الحنفي ثقة، و
ذكره ابن حبان في الثقات (الى آخر ما قال)».