كدام بكسر أوله و تخفيف ثانيه ابن ظهير الهلالي أبو سلمة الكوفي
ثقة ثبت فاضل من السابعة، مات سنة ثلاث أو خمس و خمسين و مائة/ ع» و قد ورد الرجل
في بعض أسناد الكافي.
أقول: روايته عن على (ع) مرسلة لبعد طبقته عن زمانه عليه السّلام و
قد مرت ترجمته في ص 109 أيضا.
[1]قد وردت هذه الفقرة في خطبة له (ع) و
أوردها الرضى (رحمه الله) في نهج البلاغة في باب المختار من الخطب (انظر شرح النهج
الحديدى ج 1، ص 110) و نص عبارته:
«أماو اللَّه لوددت أن لي بكم ألف فارس من بنى فراس بن غنم».
و قال- المجلسي (رحمه الله) بعد نقلها في ثامن البحار في باب ما
جرى من الفتن (ص 684، س 2) عن النهج أن الفقرة في بشارة المصطفى:
«واللَّه لوددت أن لي بكل عشرة منكم رجلا من بنى- فراس بن غنم صرف
الدينار».
و قال ابن أبى الحديد في شرح الفقرة: «و بنو فراس بن غنم
بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر و هم بنو فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن
كنانة حي مشهور بالشجاعة منهم علقمة بن فراس و هو جذل الطعان، و منهم ربيعة بن
مكدم بن حدثان بن جذيمة بن علقمة بن فراس الشجاع المشهور حامي الظعن حيا و ميتا و
لم يحم الحريم و هو ميت أحد غيره.
عرض له فرسان من بنى سليم و معه ظعائن من أهله يحميهم وحده فطاعنهم
فرماه نبيشة بن حبيب بسهم أصاب قلبه فنصب رمحه في الأرض و اعتمد عليه و هو ثابت في
سرجه لم يزل و لم يمل و أشار الى الظعائن بالرواح، فسرن حتى بلغن بيوت الحي و بنو
سليم قيام إزاءه لا يقدمون عليه و يظنونه حيا حتى قال قائل منهم: انى لا أراه الا
ميتا و لو كان حيا لتحرك، انه و اللَّه لماثل راتب على هيئة واحدة لا يرفع يده و
لا يحرك رأسه، فلم يقدم أحد منهم على الدنو منه حتى رموا فرسه بسهم فشب من تحته
[أي رفع يديه] فوقع و هو ميت و فاتتهم الظعائن و قال الشاعر: