عن جندب الأزديّ عن أبيه[1] قال[2]: أوّل غارة كانت بالعراق غارة الضّحّاك بن قيس على أهل العراق، و كانت
بعد ما حكّم الحكمان و قبل قتل أهل النّهر[3] و ذلك أنّ
أريد هذا البيت يعنى بيت المقدس فقال عليه السّلام: كل زادك و بع
راحلتك و عليك بهذا المسجد يعنى مسجد الكوفة، فإنه أحد المساجد الأربعة، ركعتان
فيه تعدلان عشرا فيما سواه من المساجد، و البركة منه الى اثنى عشر ميلا من حيث ما
أتيته، و هي نازلة من كذا ألف ذراع، و في زاويته فار التنور، و عند الاسطوانة
الخامسة صلى إبراهيم عليه السّلام، و قد صلى فيه ألف نبي و ألف وصى، و فيه عصا
موسى و شجرة يقطين، و فيه هلك يغوث و يعوق، و هو الفاروق، و فيه مسير لجبل
الأهواز، و فيه مصلى نوح عليه السّلام، و يحشر منه يوم القيامة سبعون ألفا ليس
عليهم حساب، و وسطه على روضة من رياض الجنة، و فيه ثلاث أعين من الجنة تذهب الرجس
و تطهر المؤمنين، لو يعلم الناس ما فيه من الفضل لأتوه حبوا».
[2]قال ابن أبى الحديد في شرح النهج في شرح
خطبة لأمير المؤمنين (ع) صدرها:
«أيهاالناس المجتمعة أبدانهم» (ج 1، ص 153، س 15): «و هذه الخطبة خطب بها
أمير المؤمنين عليه السّلام في غارة الضحاك بن قيس و نحن نقص هاهنا قصتها، روى
إبراهيم- بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي في كتاب الغارات قال: كانت غارة الضحاك
بن قيس (القصة)» و قال المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار
في باب ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية (ص 674، س 18): «روى ابن أبى الحديد
من كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي كما رأيته في أصل كتابه: روى باسناده عن
جندب الأزدي عن أبيه قال: أول غارة كانت (القصة)» (لكن مع تلخيص و إسقاط لبعض الفقرات).