قال: أخبرنا هارون بن خارجة[1]قال قال لي جعفر بن محمّد عليهما السّلام[2]:كم بين منزلك و مسجد الكوفة؟- فأخبرته: فقال: ما بقي ملك مقرّب و
لا نبيّ مرسل و لا عبد صالح الّا و قد صلّى فيه، فانّ رسول اللَّه صلّى اللَّه
عليه و آله و سلّم مرّ به ليلة اسري به فاستأذن فيه، فصلّى فيه ركعتين، و الصّلاة
الفريضة فيه ألف صلاة، و النّافلة خمسمائة صلاة، و الجلوس فيه من غير تلاوة القرآن
عبادة، فاته و لو زحفا.
عن حبّة العرنيّ[3]و
ميثم التّمّار[4]قالا:[5]جاء رجل الى عليّ عليه السّلام[6]فقال: يا-
[1]في تنقيح المقال: «هارون بن خارجة
الصيرفي مولى أبو الحسن الكوفي، عده الشيخ (رحمه الله) في رجاله من أصحاب الصادق
(ع)» فخاض في ترجمته المبسوطة و نقل عن النجاشي
(رحمه الله) توثيقه.
[2]نقله المجلسي (رحمه الله) في المجلد
الثامن عشر من البحار في كتاب الصلاة في باب فضل المساجد و آدابها (ص 130، س 15)
قائلا بعده: «بيان- الزحف مشى- الصبى باسته، في التهذيب في رواية اخرى و ان
الجلوس فيه بغير تلاوة و لا ذكر لعبادة، و لو علم الناس ما فيه لأتوه و لو حبوا» و
قال في المجلد الثاني و العشرين و هو مجلد المزار في باب فضل الكوفة و مسجدها
الأعظم (ص 88، س 7) نقلا عن أمالى الصدوق (رحمه الله): «محمد بن على الكوفي،
عن محمد بن جعفر، عن محمد بن القاسم- النهمي، عن محمد بن عبد الوهاب، عن إبراهيم
بن محمد الثقفي، عن توبة بن الخليل، عن محمد بن الحسن، عن هارون بن خارجة، قال قال
لي الصادق (ع): كم بين منزلك (الحديث)»
قائلا بعده: «في أمالى ابن الشيخ عن الغضائري عن الصدوق مثله (الى آخر ما قال)» و نقله المحدث النوري (رحمه الله) في المستدرك في كتاب الصلاة في «باب تأكد استحباب
قصد المسجد الأعظم بالكوفة» (ج 1، ص 233).
(3 و 4)- تأتى ترجمتهما مبسوطة في تعليقات
آخر الكتاب ان شاء اللَّه تعالى.
(انظر التعليقة رقم 48).
[5]نقله المجلسي (رحمه الله) تارة في كتاب
الصلاة من البحار عن الغارات