عن عمرو بن محصن[3] أنّ معاوية بن أبي
سفيان لمّا أصاب محمّد بن أبي بكر
[1]كذا في شرح النهج و البحار أيضا لكن عبر
عنه الطبري في تاريخه في جميع موارد ذكره بقوله: «عبد اللَّه بن عمرو
بن الحضرميّ» و هكذا ذكره ابن الأثير في كامل التواريخ في جميع موارد ذكره، و
عنوان القصة بقوله: «ذكر إرسال معاوية عبد اللَّه بن الحضرميّ الى البصرة».
[2]قال ابن أبى الحديد في شرح النهج (ج 1،
ص 348، س 23):
في شرح كلام لأمير المؤمنين على عليه السّلام أورده الرضى- رضى
اللَّه عنه- في باب المختار من الخطب من نهج البلاغة و هو:
«ولقد كنا مع رسول اللَّه (ص) نقتل آباءنا و أبناءنا و إخواننا و
أعمامنا، ما يزيدنا ذلك الا ايمانا و تسليما و مضيا على اللقم و صبرا على مضض
الألم وجدا في جهاد العدو، و لقد كان الرجل منا و الأخر من عدونا يتصاولان تصاول
الفحلين، يتخالسان أنفسهما أيهما يسقى صاحبه كأس المنون، فمرة لنا من عدونا و مرة
لعدونا منا، فلما رأى اللَّه صدقنا أنزل بعدونا الكبت و أنزل علينا النصر، حتى
استقر الإسلام ملقيا جرانه و متبوئا أوطانه، و لعمري لو كنا نأتي ما أتيتم ما قام
للدين عمود و لا أخضر للايمان عود، و أيم اللَّه لتحتلبنها دما و لتتبعنها ندما».
ما نصه:
«هذاالكلام قاله أمير المؤمنين عليه السّلام في قصة ابن الحضرميّ حيث
قدم البصرة من قبل معاوية و استنهض أمير المؤمنين عليه السّلام أصحابه الى البصرة
فتقاعدوا. قال أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي في كتاب الغارات:
«حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا الحسن بن على الزعفرانيّ [قال:
حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي] عن محمد بن عبد اللَّه بن عثمان عن ابن أبي سيف عن
يزيد بن حارثة الأزدي عن عمرو بن محصن