لا يجد حرّا و لا بردا، و لكنّه غسل قميصه و هو رطب و لا له غيره فهو
يتروّح به[1].
حدّثنا محمّد قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا إبراهيم، قال[2]: و أخبرنا إبراهيم بن ميمون[3] قال: حدّثنى عليّ بن عابس[4] عن أبى إسحاق قال: رفعني أبي فرأيت
[1]نقله المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار في باب النوادر
(ص 739؛ س 26).
[2]الظاهر وقوع السقط في السند هنا لعدم إمكان رواية
الثقفي عن إبراهيم بن ميمون بلا واسطة لبعد الطبقة، و من المحتمل أن يكون الواسطة الساقطة
ابن أبى شيبة لما يأتى بلا فصل في ترجمة إبراهيم بن ميمون من التصريح برواية ابن أبي
شيبة عنه.
[3]كذا في الأصل و من المحتمل قويا بل و من المظنون بالظن
المتاخم للعلم أن نسبة إبراهيم هنا الى الجد ففي ميزان الاعتدال: «إبراهيم بن محمد بن ميمون من أجلاد
الشيعة، روى عن على بن عابس خبرا عجيبا؛ روى عنه أبو شيبة بن أبى بكر و غيره/ ع».
قال على محمد البجاوي الّذي طبع الكتاب بتحقيقه و تصحيحه في ذيل كلمة
«أجلاد» بالدال المهملة ما نصه: هكذا بالأصول، و في هامش ل:
«لعله
من أجلاء» يريد بذلك: لعل الكلمة بالهمزة؛ حتى يكون جمع جليل.
أقول: الكلمة بالدال جمع جلد و هو بمعنى الشديد القوى؛ و هذا الإطلاق
من تعبيرات الذهبي في حق الشيعة في غير مورد من كتبه، و في مراجعة ميزان الاعتدال كفاية
لمن راجع فإنه كثيرا ما يقول في حق رواتهم: «هو رافضي جلد أو شيعي جلد» و يزيد
عليه ما يقتضيه حاله موقع التأليف من الرضا و السخط؛ فراجع الكتاب حتى يتبين لك الصواب.
و في تنقيح المقال: «إبراهيم
بن محمد بن ميمون لم أقف فيه الا على ما عن ميزان الاعتدال من أنه من أجلاء الشيعة
روى عن [على بن] عابس».
أقول: كلامه هذا مأخوذ من منتهى المقال لأبي على (رحمه الله) و نص عبارته
فيه: «إبراهيم
بن محمد بن ميمون غير مذكور في الرجال الكبير و تعليقة البهبهاني عليه، و من كتاب ميزان
الاعتدال أنه من أجلاء الشيعة روى عن [على بن] عابس (انتهى) و لعله ابن ميمون الآتي»
و يريد به إبراهيم بن ميمون الكوفي بياع الهروي الّذي قال في الكتاب في آخر ترجمته:
«و مضى
ابن محمد بن ميمون» ففي تنقيح المقال: «إبراهيم بن ميمون الكوفي بياع الهروي عده الشيخ (رحمه الله) في رجاله
من أصحاب الصادق عليه السّلام في موضعين مقتصرا