المنكب[1]،ضخم عضلة الذّراع دقيق مستدقّها،
ضخم عضلة السّاق دقيق مستدقّها، و رأيته يخطبنا في يوم من أيّام الشّتاء عليه قميص
قهز و إزار فأتاه آت فقال له:
يا أمير المؤمنين أدرك بنى تميم قد ضربتها بكر بن وائل بالكناسة؛ فقال:
ها، ثمّ أقبل في خطبته، ثمّ أقبل آخر فقال مثل ذلك؛ فقال: ها، ثمّ أتاه الثّالث ثمّ
الرّابع و قال: أدرك بكر بن وائل قد ضربتها بنو تميم بالكناسة، فقال: الآن صدقتني عن
بكرك[2]يا شدّاد[3]أدرك بكر بن وائل و بنى تميم فافرع بينهم[4].
- من طبعة بيروت): «قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا أبو عوانة عن مغيرة عن قدامة
بن عتاب قال: كان على ضخم البطن ضخم مشاشة المنكب، ضخم عضلة الذراع دقيق مستدقها، قال:
رأيته يخطب في يوم من أيام الشتاء عليه قميص قهز و إزاران قطريان معتما بسب كتان مما
ينسج في سوادكم».
[2]كذا في الأصل و البحار، و أظن أن العبارة محرفة عن
المثل المشهور: «صدقنى
سن بكرة». و يأتى تحقيقه في تعليقات آخر الكتاب ان شاء اللَّه تعالى.
(انظر التعليقة رقم 17).
[3]كأن المراد به من ذكره ابن سعد في الطبقات عند ذكره
الطبقة الاولى من الكوفيين بقوله (ج 6؛ ص 136 من طبعة اروبا): «شداد بن الازمع بن أبى بثينة بن
عبد اللَّه بن مر بن مالك بن حرب بن الحارث بن سعد بن عبد اللَّه بن وادعة من همدان
و كان هو و أخوه- الحارث بن الازمع شريفين في الكوفة، و سمع شداد من عبد اللَّه بن
مسعود، و توفى بالكوفة في ولاية بشر بن مروان و كان ثقة قليل الحديث» أو من ذكره العسقلاني
في تهذيب- التهذيب بقوله: «شداد بن الهاد الليثي المدني قيل: اسمه اسامة و لقبه شداد روى عن النبي
(صلى اللَّه عليه و آله و سلّم) و عن ابن مسعود (الى أن قال) كان سلفا لرسول اللَّه
(ص) و لأبي بكر كانت تحته سلمى بنت عميس و هي أخت ميمونة بنت الحارث لأمها، سكن المدينة
ثم تحول الى الكوفة. قلت: و قال البخاري: له صحبة و ذكره ابن سعد فيمن شهد الخندق».
[4]نقله المجلسي (رحمه الله) في ثامن البحار في باب النوادر
(ص 739- 740)