ثمّ يرجع الى المال فيقسمه[1]بين النّاس حتّى لم يبق منه شيء و رجع و لم يحمل الى بيته منه شيئا،
فرجعت الى أبى فقلت: لقد رأيت اليوم خير النّاس أو أحمق النّاس، قال: و من هو يا بنىّ؟
قلت: رأيت أمير المؤمنين عليّا عليه السّلام فقصصت عليه الّذي رأيته يصنع، [فبكى و]
قال: يا بنىّ [بل] رأيت خير النّاس[2].
حدّثنا محمّد قال: حدّثنا الحسن قال [: حدّثنا إبراهيم قال ... قال:
حدّثنا محمّد بن الفضيل قال[3]] حدّثنا هارون بن عنترة[4]عن زاذان[5]قال:انطلقت مع قنبر الى
(بكسر الفاء) خفقا ضربه بها ضربا خفيفا، و المخفقة الشيء يضرب به نحو
سير أو درة (الى أن قال) قال الليث: الخفق ضربك الشيء بالدرة أو بشيء عريض، و المخفقة
الدرة التي يضرب بها، و في حديث عمر- رضى اللَّه عنه- فضربهما بالمخفقة و هي الدرة».
[1]في الأصل و البحار: «ثم رجع الى المال فقسمه» و المتن
موافق لشرح النهج.
[2]نقله المجلسي (رحمه الله) في المجلد الخامس عشر من
البحار في كتاب العشرة في باب أحوال الملوك و الأمراء (ص 215؛ س 12) و ابن أبى الحديد
في شرح النهج مع اختلاف يسير في العبارة (ج 1؛ ص 180- 181) و أورده المجلسي (رحمه الله)
في تاسع البحار نقلا عن شرح النهج في باب جوامع مكارم أخلاقه (ص 539؛ س 36).
[3]ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل و انما أضفنا الأول
أي «إبراهيم» بقرينة سائر الأسانيد، و الأخير أعنى «محمد بن الفضيل» لرواية ابن أبى
الحديد في شرح النهج الحديث عنه، و أما الواسطة بين الثقفي و ابن الفضيل فلما كان مجهولا
وضعنا موضعه النقاط.
[4]في تقريب التهذيب: «هارون بن عنترة بنون ثم مثناة
ابن عبد الرحمن الشيباني أبو عبد الرحمن أو أبو عمرو بن أبى وكيع الكوفي لا بأس به
من السادسة مات سنة اثنتين و أربعين و مائة/ دس فق». و في تهذيب التهذيب في ترجمته:
«روى
عن زاذان أبى عمر (الى أن قال) و روى عنه ابن فضيل».
[5]في تقريب التهذيب: «زاذان أبو عمر الكندي البزاز و
يكنى أبا عبد اللَّه أيضا صدوق يرسل و فيه شيعية من الثانية مات سنة اثنتين و ثمانين/
بخ م 4». و في تهذيب- التهذيب: «زاذن أبو عبد اللَّه و يقال أبو
عمر الكندي مولاهم الكوفي الضرير البزار يقال:
انه شهد خطبة عمر بالجابية، و روى عنه و عن على و ابن مسعود و سلمان
و حذيفة (الى أن