إسماعيل بن أبان الأزديّ، قال: حدّثنا عمرو بن شمر الجعفيّ[1]،عن جابر[2]عن رفيع، عن فرقد البجليّ[3]قال: سمعت عليّا- عليه السّلام- يقول:ألا ترون يا معاشر أهل الكوفة
و اللَّه لقد ضربتكم بالدّرّة الّتي أعظ بها السّفهاء؛ فما أراكم تنتهون، و لقد ضربتكم
بالسّياط الّتي أقيم بها الحدود؛ فما أراكم ترعوون،
[1]في ميزان الاعتدال و لسان الميزان: «عمرو بن شمر الجعفي الكوفي الشيعي
أبو عبد اللَّه عن جعفر بن محمد- عليهما السّلام- و جابر الجعفي و الأعمش، روى عباس
عن يحيى ليس بشيء، و قال الجوزجاني: زائغ كذاب، و قال ابن حبان: رافضي يشتم الصحابة
و يروى الموضوعات عن الثقات، و قال البخاري: منكر الحديث، قال يحيى:
لا يكتب حديثه (الى أن قالا) قال السليماني: كان عمرو يضع للروافض»
و زاد في اللسان:
«قالالحاكم أبو عبد اللَّه: كان كثير الموضوعات عن جابر الجعفي؛ و ليس يروى
تلك الموضوعات الفاحشة عن جابر غيره (الى آخر ما قال)». أقول: قد علم مما ذكر أن الرجل من رواة الشيعة و له روايات كثيرة
في كتبهم، و ترجمته مذكورة في جميع كتبهم الرجالية لا أنهم لم يوثقوه فقال النجاشي:
«عمرو
بن شمر أبو عبد اللَّه الجعفي عربي روى عن أبى- عبد اللَّه (ع) ضعيف جدا؛ زيد أحاديث
في كتب جابر الجعفي ينسب بعضها اليه، و الأمر ملتبس».
و قال الشيخ في الفهرست: «عمرو بن شمر له كتاب رويناه بالإسناد
عن حميد عن إبراهيم بن سليمان الخزاز أبى إسحاق عنه» و عده في رجاله من أصحاب الباقر
و الصادق عليهما السّلام، و من أراد التحقيق في ترجمته فليراجع تنقيح المقال و غيره
من المفصلات.
[2]في تقريب التهذيب: «جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي
أبو عبد اللَّه الكوفي ضعيف رافضي من الخامسة، مات سنة سبع و عشرين و مائة، و قيل:
سنة اثنتين و ثلاثين و مائة/ د ت ق» أقول: ترجمة جابر هذا مذكورة في كتب الفريقين على
سبيل البسط و التفصيل بحيث لا يسع المقام تلخيصها و اختصارها؛ فمن أراد التحقيق في
ترجمته فليراجع تنقيح المقال فإنه قد أفاد في ترجمته و أجاد و جاء بما فوق المراد.
[3]كذا أيضا في البحار لكن في شرح النهج: «رفيع بن فرقد» ففي تقريب التهذيب
«رفيع
بالتصغير ابن مهران أبو العالية الرياحي بكسر الراء و بالتحتانية ثقة كثير الإرسال
من الثانية، مات سنة تسعين و قيل: ثلاث و تسعين و قيل: بعد ذلك/ ع» و أما فرقد ففي
تقريب التهذيب أيضا: «فرقد
أبو طلحة مجهول من الرابعة/ ت» و أما نسبته الى بجيلة فلم نظفر بها في مورد.